IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 24/5/2022

العالم العربي الأصفر يضرب دولا لفتها عاصفة ترابية مغبرة أوقفت مرافق وموانئ وقطاعات حيوية عن الحركة لكن الزائر الأصفر ظل خارج الحدود اللبنانية التي اكتفى داخلها بعاصفة ترابية موحلة بين الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الطاقة وليد فياض.

وعلى خطي التيار وميقاتي اشتعلت الشبكة بمعدل بياني كيلوواط في اليوم الواحد آخرها “الكهرباء تشالنج” التي أطلق مناقصتها وزير الطاقة سائلا ميقاتي “أين هو العرض المتكامل الذي تتحدث عنه وليعلنه على الرأي العام, وإذا كان مستوفيا للشروط ولا يحمل الشبهات”.

وسرعان ما رفع مكتب الرئيس سقف التحدي ليصل إلى مرتفعات بعبدا فهو اتهم فياض بسرد المغالطات والأكاذيب وسأل هل فعلا وزير الطاقة هو الذي أصدر البيان؟ وهل فعلا هو الذي يدير شؤون الوزارة؟

عند حدود هذا الجدل تكشف مصادر الجديد أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان قد طلب في العاشر من الشهر الحالي إرجاء وسحب المشاريع المتعلقة بالكهرباء عن جدول أعمال مجلس الوزراء لتزامن طرحها مع قرب الاستحقاق النيابي.

ووفق المصادر فإن خلو العروض من معمل سلعاتا كان “سيعور باسيل” انتخابيا بحسب تقديرات القصر وفي كل الجدل القائم: فتش عن سلعاتا والبقية تفاصيل تقنية، مترافقة وعتمة شاملة وسجالا بلغ حده ولم تقف عنده.

وفي ضوء الجدل العقيم يستمر التنقيب عن معامل طاقة منتجة لانتخاب رئيس السن نبيه بري رئيسا لمجلس النواب وطلبا للصوت قصد نواب تكتل التحرير والتنمية اليوم كتلة اللقاء الديمقراطي واجتمعوا برئيسها النائب تيمور جنبلاط.

وعلى هذا الاستحقاق تلتقى قوى التغيير النيابية وتحضر أوراقها لتصل الى مجلس النواب بموقف واحد ومن جملة الاقتراحات التي قدمها النائب مارك ضو: التصويت المدني العابر للطوائف انطلاقا من خيارات وطنية وإخراج المواقع من المحاصاصات الطائفية, لكن لم يسقط بعد خيار التصويت بالورقة البيضاء.

وإذا اعتمد هذا الطرح فإن الرئيس نبيه بري يكون للمرة الأولى أمام مواجهة منافس قوي إذ ستنتصر عليه ورقة خارجة عن بيوت الطاعة السياسية وتحمل لون الثورة المصنوعة من تعب الناس والرافضة لأي تخوين وعمالة وسفارات والتغييرون أو الثوار أو المستقلون والهاربون من المجتمع الطائفي إلى مجتمع مدني جميعهم يحق لهم الاعتداد والزهو بالنصر.

وليس أي دبلوماسي عربي أو أعجمي على وجه الأرض فما صنعه الثوار لا يجير لأي جهة وليس مخولا أن يتحدث باسم نصرهم سفراء ودبلوماسيون فالنصر من الشعب وإلى الشعب يعود وكما نصر التغيير يحل نصر التحرير وهو اليوم الذي هزم أقوى جيش في المنطقة ودفع بالعدو الإسرائيلي إلى إقفال بوابات الحدود تحت جنح الظلام والانسحاب على طريقة التخفي والتسلل إلى الداخل الفلسطيني متجنبا مواجهة النهار هو اليوم الذي فك قبل اثنين وعشرين عاما أغلال معتقل الخيام فخرج رجاله إلى الشمس وهو النهار الذي صار تاريخا وعيدا وطنيا.