IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 17/2/2023

بنجاح.. تمت عملية المسح البيئي للبلوك رقم9 الحفارة ستصل “آخر إيام الصيفية”, والحفر بحثا عن الذهب الأسود في الربع الأخير من العام الجاري, هذا ما أظهرته “الكزدورة” الوزارية ثلاثية الأبعاد: طاقة وبيئة وأشغال برفقة دليل توتال السياحي على متن السفينة “جانوس-اثنين” الراسية في مرفأ بيروت, وعينات توتال سيتم تحليلها لإعداد تقرير الأثر البيئي، تمهيدا للحصول على رخصة الحفر.

لكن وزير الطاقة وليد فياض الذي تجسد على السفينة متأثرا “بتايتنيك” أرسل إشارات إلى الضاحية الجنوبية وطمأنها بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن لا تسويف، وأن هناك جدية والتزاما بالعمل في البلوك رقم9 من قبل “توتال إخوان” ومن عمق ألف وثمانمئة متر تحت سطح البحر صعودا نحو البر, أظهر المسح بالأشعة “السينية” للأزمة اللبنانية بكل فروعها، أن صفائح القشرة السياسية تحركت من مكانها وأحدثت هزة مرتدة على الفالق الممتد بين ميرنا الشالوحي وساحة النجمة بقرار تكتل لبنان القوي مقاطعة الجلسة التشريعية للأهداف نفسها المعارضة لانعقاد مجلس الوزراء.

في ظل غياب رئيس للجمهورية لم يستشعر لبنان القوي أمرا طارئا أو ضرورة للتشريع أو سببا قاهرا واستثنائيا يستدعي المشاركة في الجلسة التشريعية إذا ما تمت الدعوة إليها ومثل التيار الوطني الحر الذي يعيش حالة إنكار ولا مبالاة، كان اجتماع مجلس الأمن المركزي، ورحلة البحث التي قادها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن “فقسة الزر”.

وبعد تحليل لأحداث ووقائع اليومين الفائتين تبين لميقاتي أن ما حصل من أعمال حرق أمام المصارف جعله يتساءل: هل فعلا هؤلاء هم من المودعين، أم إن هناك إيعازا ما، من مكان ما، للقيام بما حصل؟

الجواب على تساؤل ميقاتي “منه وفيه”، ومكان “الزر” مثار الشبهة في كل بيت لبناني، وعند كل مواطن بالكاد يحصل خبزه كفاف يومه وجنى عمره ذهب “فرق عملة”, المصرف وسياسة الهروب إلى الأمام وسوء إدارة الأزمة، في أسوأ مرحلة تمر بها البلاد واللحن الذي وضع نوتاته مجلس الأمن المركزي, غنته جمعية المصارف التي أكدت أن خطة التدمير الممنهج للقطاع المصرفي بدأت على يد مجموعة من المدفوعين المرتزقة الذين لا يتعدون خمسين شخصا, ولا يقنعن أحد أنهم من المودعين.

وتوجهت الجمعية إلى المودعين بمناشدة تدعوهم فيها الى ان يفتحوا أعينهم ويدركوا أن أموالهم ليست عند المصارف, فلا يفيدهم دخولها عنوة أو تدميرها ولا تكسير محتوياتها المصارف نفضت جيوبها, والدولة نفضت مسؤوليتها والشعب لا ينتفض ويمرر أيامه بترقب صعود الدولار أمام انهيار الليرة, فيما كل ما حوله يخضع للسوق السوداء، بما فيه سوق الدواء الذي أصبح مرضا عضال.

وتكشف وحدة التحقيقات الاستقصائية في الجديد الليلة عن تجارة كانت ولا تزال مربحة في الدواء المدعوم.

أما الرئاسة فتفرق داعموها وظل مرشحان غير رسميان معلقين في الهواء الطلق: سليمان فرنجية وجوزف عون وعلى هذا المقياس قال رئيس تيار المردة إن وجودنا كإسم مطروح للرئاسة لا يعرقل الاستحقاق الرئاسي، وأي تسوية تحصل لمصلحة لبنان نحن معها.

وإلى أن تنضج التسوية في المطبخ الباريسي، فإن الأنظار تتجه الاثنين المقبل إلى الmenu الأممية وطبخة البحص في جلسة مجلس الأمن المرتقبة على مشروع قرار تقدمت به الإمارات العربية المتحدة مدعومة من الصين ضد مشاريع الاستيطان الإسرائيلية وقضم الأراضي الفلسطينية, وخصوصا في الضفة الغربية نجحت الإمارات في وضع مجلس الأمن أمام مسؤولياته.

ودون هذه المسؤوليات عقبات تتمثل في توجه الكنيست الإسرائيلي نحو إلغاء قرار كان قد اتخذه آرييل شارون بالانسحاب من الضفة الغربية عند توقيع اتفاق حل الدولتين، بما يعني ذلك من قوننة للاستيطان وضم الضفة إلى إسرائيل, وتاليا فإن مجلس الأمن في جلسة الاثنين سيكون تحت رحمة الفيتو الأميركي, وإذا ما استخدمت الولايات المتحدة هذا السلاح، تكون قد أطاحت كل القوانين والمواثيق الدولية وكرست دعمها لإسرائيل ومنحتها الغطاء في مخالفة القرارات الدولية وضربها بعرض الحائط, وإسرائيل نفسها التي تنكل بالشعب الفلسطيني وترتكب بحقه أبشع أنواع الإبادة العنصرية يرى وزير خارجيتها الياس كوهين أن إسرائيل متمسكة بسيادة أوكرانيا وتعارض بشدة قتل الأبرياء المدنيين وهذا ما يسمى في عرف حقوق الإنسان: الكيل بمكيالين.