IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 28/9/2022

صفر على سعر الصرف فجر قنبلة مالية نقدية سمع دويها داخل المصارف ونقلت لبنان من عهد ال1500 إلى ال15 ألف قرار كالشر الذي لا بد منه بعد سعر مصطنع للدولار استمر أكثر من ثلاثين عاما وهو القرار الذي سيرسم الحدود للمصارف ويمهد لإعادة الهيكلة القسرية…

فرأسمال البنوك مبني على فعل ماض ممنوع من الصرف وبمجرد صدور قرار التثبيت الجديد سيتبخر الجزء الأكبر من المخزون،

وسنرى رؤوس مصارف أينعت وحان قطافها وبين دمج وإقفال تتم التصفيات النهائية ليستقر العدد على المصارف القادرة والمتمكنة من تأمين الاستمرارية والقرار الصادر عن وزير المال يفترض أن يفصل بتعاميم أو توضيحات من مصرف لبنان لكنه قرار لا يتقاطع وتوصية الصندوق بالاتجاه التدريجي لتوحيد سعر الصرف وفق سعر منصة صيرفة وعلى أسعار متقلبة سجي صندوق الانتخاب في قاعة مجلس النواب.

والتعازي في ميرنا الشالوحي بورقة بيضاء يسقطها تكتل لبنان القوي في صندوقة الغد على أن يفصل الأسبوع المقبل الشروط والمواصفات على مقاس الاسم وإلى حينه، “صاروا الإيام ع حدود تشرين”،

فقطف رئيس المجلس نبيه بري مواسم العز، وترك للعهد “حمى وصهرا” خوض معارك التعطيل مع طواحين الهواء على غير ما كان متوقعا، لعبها بري “صولد وأكبر” وضرب مع يوم غد الخميس موعدا لأولى جولات انتخاب رئيس جديد للجمهورية وبقوة الصدم استدرج الكتل، كل الكتل، إلى أن ترمي أسلحتها وتغادر متاريسها وتعلن عن المشاركة حضوريا وتكشف أوراقها في جلسة الغد قبل أن تستوعب الصدمة وتعيد رص صفوفها ولملمة شتاتها في اجتماعات مغلقة للبناء على المفاجأة مقتضاها…

وأكان غدا خميس الأسرار في الصعود إلى كرسي بعبدا أم مناورة لجس النبض وتمرير الكتل بنوابها تحت آلة كشف الكذب، وإجراء فحوص PCR للنيات فإن “المي بتكذب الغطاس”، وخطوة بري التي وضع إطارها باحترام المهل الدستورية وبعد تحول مجلس النواب إلى هيئة ناخبة أغرقت الجميع “بشبر مي” ووضعتهم أمام مسؤولياتهم، وسلبتهم حق النقض “الفيتو” خصوصا التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية في مقاطعة الجلسة وانكشافهما أمام الداخل والخارج في جلسة مناقشة الموازنة قبل أيام قال بري عن تحديد موعد لجلسة انتخاب رئيس: “فليتوافقوا وغدا أحدد الجلسة”…

فهل وصلت كلمة السر إلى عين التينة؟

وبشهادة من أمين سر المجلس النائب آلان عون قال للجديد: “اللي بيعرف سرو لبري ما بيتفاجأ”، غدا لناظره قريب أما الذي يتتبع آثار خطوة بري فيكتشف أن “النبيه” حشرهم في “بيت اليك”، وسدد الضربة القاضية للفراغ بأن رمى الكرة من ملعبه لتستقر هدفا في ملعب من يجرؤ على المقاطعة أو اتهامه بملء الشغور بالفراغ جعل الاستحقاق الرئاسي مادة أولى على جدول الأعمال، ورمى بالتأليف إلى آخر سلم الأولويات، وأقفل باب التشكيل على كل أنواع التعطيل ورمى المفتاح ومعه رمى طوق النجاة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي ألغى حجز غرفة النوم في قصر بعبدا ورمى عن كاهله الحمولة الزائدة من شروط رئيس الجمهورية ميشال عون ومن خلفه رئيس التيار جبران باسيل وبالمراسيل الجوالة من بعبدا إلى بلاتينوم تعطلت الحكومة وغرق تشكيلها في “نوم عميق” بسبب لائحة باسيل السداسية، من التعيينات والتشكيلات إلى قبع حاكم مصرف لبنان وقبض الفائدة من مرسوم التجنيس وبموجب ما تقدم فإن طريق التأليف مغلقة فيما طرقات انتخاب الرئيس ستشهد على خطوط متعرجة تفتتح بحلبة مصارعة غدا وسط أسعار رئاسية عدة، من رئيس على ال1500 إلى مرشحين “ع سعر المنصة”،..

وصولا لاحقا إلى طرح رئيس من السوق السوداء على أن يحضر شبح الرئيس بعد غد الجمعة على طاولة الاتحاد الأوروبي في إسبانيا.

وبحسب مصدر رئاسي فرنسي فإن الرئيس ماكرون سيذكر خلال القمة بضرورة احترام الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية في لبنان من الآن وحتى نهاية الشهر المقبل، وبالاستجابة لمطالب الشعب اللبناني بالإصلاحات التي ينتظرها صندوق النقد الدولي وأضاف المصدر إن لبنان يحتاج إلى صدمة ثقة وهذا ما لم يحصل بعد، ولا يمكن السماح بفراغ رئاسي في هذا البلد فهل وصلت الرسالة؟.