نغص الدولار عطلة نهاية الأسبوع، وسجل نقطة سوداء في بياض السياحة. كاد القطوع أن يمر لولا مرصاد من يتربصون بسعره لينقضوا على أسعار الأدوية والمواد الغذائية، وهو انقضاض غير مبرر، لكن القائمين به يتفلتون من أي قانون وحتى من أي حس وطني. ماذا حصل للدولار في أربع وعشرين ساعة؟ جن فقفز من 91 ألف ليرة ليلامس المئة ألف ليرة ثم يعود إلى ما كان عليه؟ كيف؟ لماذا؟
كالعادة لدينا أربعة ملايين خبير مالي ومصرفي، وكل واحد منهم يدعي أنه يملك حقيقة ما يجري، فتكون لدينا أربعة ملايين حقيقة، في غياب مسؤولين يفترض فيهم أن يقولوا للناس ماذا جرى! الحقيقة المثبتة أن صيدليات ومحطات محروقات وسوبرماركت، في لحظات الإرتفاع، رفعت أسعارها، وبعض القطاعات، ومنها السوبرماركت، أبقت على التسعيرة المرتفعة للدولار، في تكرار لما كان يحصل في السابق: الدولار والأسعار خطان تصاعديان في غياب الرقابة. انخفض الدولار، فمن ينزل الأسعار عن الشجرة؟
في السياسة والرئاسة، تجتمع غدا في الدوحة اللجنة الخماسية بمشاركة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، وقد علمت الLBCI أن السفير السعودي وليد بخاري غادر صباحا إلى الدوحة للمشاركة في الاجتماع. وبالتزامن مع اجتماع الدوحة غدا، بدأ نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي، زيارة إلى قطر ينقل خلالها رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وعشية اجتماع الدوحة، ارتياب عبر عنه، بشكل منفصل كل من رئيس التيار الوطني الحر ورئيس حزب القوات اللبنانية. جبران باسيل يقول: “أي تدخل خارجي مرحب فيه ليساعدنا، ومرفوض اذا بدو يفرض علينا خيارات لمصلحته…”. ويتابع: “اذا نجح (الحوار)، الجلسة بتجسد التفاهم، واذا فشل، فديمقراطية التصويت تحسم الخلاف”.
سمير جعجع يقول: “ليتوقفوا عن الإنتظار والاستجارة بفرنسا والذهاب إلى قطر والقاهرة والعودة بعدها إلى لبنان، لهذه المسألة حل واحد بسيط طبيعي منطقي دستوري وهو أن يقوم النواب في مجلس النواب بانتخاب رئيس”.
بين عدم وضوح ما قد يحصل في الدوحة، وموقفي المكونين المسيحيين، ما هو لون الدخان الذي سينبعث من لقاء الدوحة؟