الدوحة من جديد ، ولو بعد خمسة عشر عاما، لكن الظروف مختلفة، وإن كانت الأهداف هي إياها.
دوحة 2008، بعد فراغ دام سبعة أشهر، دوحة اليوم في ظل فراغ دام حتى الآن ثمانية اشهر ونصف الشهر… دوحة 2008 جاءت بعد 7 أيار وسقوط بيروت ، اليوم لا 7 أيار بل ظروف مختلفة كليا… قطر، ووفق المعلومات، قدم ممثلها ورقة عمل مشتركة عن لبنان، ضمنها خارطة طريق واضحة تبدأ اولا بحوار لبناني لبناني ، برعاية دولية وإقليمية ليكون هذا الحوار الخطوة الأولى بهدف التحرك نحو خيار رئاسي توافق عليه غالبية الأطراف، على ان يعقد هذا الحوار بعد إنتهاء جولات المبعوث الفرنسي جان ايف لو دريان الى لبنان التي سيبحث في خلالها مع الافرقاء السياسيين ما تم التوصل اليه في الدوحة.
ورقة العمل القطرية تشمل كذلك رئاسة الحكومة وموضوع الإصلاحات التي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال تغيير جذري في أكثر من موقع في الإدارة العامة .
ما هو مؤكد أن لا خروج على اتفاق الطائف، وهذا ما نجحت الديبلوماسية السعودية ، ممثلة بالسفير وليد البخاري في تثبيته .
نقديا ، نواب حاكم مصرف لبنان سيحطون في مجلس النواب، في ما يشبه الحوار بينهم وبين نواب من لجنة الادراة والعدل ، من أجل البحث في ما هو مطلوب من مجلس النواب لأقرار ما يجب إقراره من قوانين كي يتمكن نائب الحاكم الأول وسيم منصوري ومعه النواب الثلاثة الآخرون من اتباع سياسة نقدية, تستطيع في المقام الأول التعامل مع سعر صرف الدولار.
الحدث الإقليمي، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في السعودية ، في مستهل زيارة تقوده إلى قطر والإمارات. وتهدف الجولة إلى تعزيز الاستثمارات الخليجية في اقتصاد تركيا الذي يواجه صعوبات جمة.