في عز ازمتنا، وفيما نحن فاقدون لادنى مقومات صمود الدولة، اصبحنا نختلف على استخدام العبارات او على الاقل نحتاج لتفسيرها.
اليوم، قال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من الديمان ما حرفيته: اتفقنا على اقتراح جلسة للوزراء تعقد في الديمان الثلاثاء عنوانها واحد: ما يهدد الوطن.
لم تمر دعوة ميقاتي مرور الكرام، وهو اضطر لتفسيرها معلنا انها ليست لعقد جلسة لمجلس الوزراء وانما لمجرد نقاش بينهم.
تخيلوا ان دولة لم تعد تملك من مقومات الصمود الا القليل، انشغلت اليوم بتفسير الدعوة، في وقت ما يجب ان يشغلها اخطر واهم بكثير.
ففي معلومات خاصة بالLBCI، انه ابتداء من اليوم وصاعدا لا تمويل من المصرف المركزي للحكومة لا بالدولار ولا حتى بالليرة اللبنانية. وهذا ما سمع حرفيته رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي, مع اضافة: طلب التمويل يحتاج للموافقة عليه ان يمر بداية بمشروع قانون يصدر عن الحكومة تتعهد بموجبه بموافقتها على تفاصيل بنوده والاهم على كيفية تسديد القرض المطلوب.
حينها فقط يمكن تبني مشروع القانون من قبل النواب كون الحكومة مسؤولة اصلا عن تحديد الانفاق وآلية التسديد فيحول مشروع القانون بموجب مرسوم الى المجلس النيابي ليصوت عليه فيقر ويؤمن بموجبه تمويل الدولة لوقت محدد.
ميقاتي الذي سمع هذا الكلام وعد بالعمل على ايجاد حل وهو بات يعرف ان المطلوب تحمل الحكومة مع مجلس النواب مسؤولية اقرار قرض يسمح بالمس مجددا بأموال الاحتياطي في المصرف المركزي اي اموال المودعين.
فما المتوقع اذا؟ ما يمكن قوله إن رواتب القطاع العام مؤمنة لشهر آب.
– الاستقرار النقدي ايضا مؤمن خلال آب فالكتلة النقدية بالليرة مضبوطة والعرض على الدولار كذلك.
-اما تمويل الحكومة من اليوم حتى اقرار القانون فتؤمنه ايرادات الدولة بالدولار او بالليرة، علما ان الدولة أمنت ايرادات بلغت قيمتها في تموز وحده 20 تريليون ليرة لبنانية.
شهر اذا يفصل الدولة عن استحقاق آخر ايلول، اما اقراضها بقانون يفتح باب تطبيق الخطة الاصلاحية, واما التشبث بوقف التمويل نهائيا مع كل ما يحمل ذلك من تداعيات.
لهذا المستوى الدقيق بلغت الامور اليوم يما اللبنانيون تلهوا بسؤال واحد: مزبوط رح يصير شي؟
سؤال الاجابة عليه بسيطة وعلمية: الخبر زائف.