IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“lbci” المسائية ليوم الخميس في 17/08/2023

تقارب نوعي بين السعودية وإيران: وزير الخارجية الإيراني في المملكة، ووزير الخارجية السعودي يؤكد حرص بلاده على إعادة تفعيل الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية مع إيران، ويشير إلى استئناف سفيري البلدين عملهما، مع تطلع المملكة لزيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي للسعودية.

إذا اعتُبرت السعودية وأيران على أنهما “الجباران” في المنطقة، فهل من انعكاس لتقاربهما على لبنان؟ منذ بدء التقارب بين الرياض وطهران، لم تصل ترددات هذا التقارب إلى لبنان، ما يعني أن الملف اللبناني ليس أولوية، وهذا التهميش من شأنه أن يبقي الوضع في دائرة الإنهيار والتردي. من علامات هذا الواقع الأرقام التي نشرها نائب حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري الذي كشف أن ما يملكه مصرف لبنان من احتياطي بالدولار هو 8 مليارات ونصف مليار، من دون احتساب الذهب، مقسَّمة كالتالي: مليار ونصف مليار كاش، وحسابات المركزي في مصارف خارج لبنان 6 مليار وثمانمئة مليون. وبيان منصوري سيتم تفصيله في سياق النشرة..

هنا الرقم لم يعد وجهة نظر، وبنشرِه يكون منصوري قد دق ناقوس الخطر حقيقةُ، وردَّ على الحكومة رقميًا، ومضمون الرد أنه لم يعد بالإمكان الصرف مما تبقى من الإحتياط إلا بموجب قوانين لم تصدر.

بعيدًا من كل هذه الملفات، قضية مستجدة تحدث للمرة الأولى في لبنان.. صراع بين المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، ومشايخَ من الطائفة. الادارة العامة للتبليغ الديني في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى وصفت خمسة عشر شيخا، سمَّتهم أنهم غير مؤهلين للقيام بالإرشاد والتوجيه الديني والتصدي لسائر الشؤون الدينية والأحوال الشخصية المتعلقة بأبناء الطائفة الإسلامية الشيعية، إما للإنحراف العقائدي وإما للإنحراف السلوكي أو للجهل بالمعارف الدينية وادعاء الانتماء للحوزة العلمية، وبالتالي هم غير مؤهلين لارتداء الزي الديني، وأنذرتهم بخلعه.

البيان وبعد نشره، أثار بلبلة، ما حدا بالمجلس إلى الإشارة إلى أنه لم يحظَ بموافقة المراجع العليا في المجلس، ولكن بصرف النظر عن التفسير فإن الخطوة بحد ذاتها تعكس واقعًا لم يعد بالإمكان تجاهله، خصوصًا أن التعليقات التي رافقت القرار أشارت إلى أن الأزمة عميقة وليست عابرة.