IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء 17/9/2025

سنة على اعادة رسم المنطقة. هذا هو عنوان الذكرى السنوية الاولى لعملية البايجرز التي استهدفت حزب الله.

حينذاك، كان الحزب ومعه لبنان تحت صدمة الضربة.

وأما اليوم، الصورة اتضحت.

فعملية البايجرز ليست مجرد مؤشر على الحرب الكبرى بين إسرائيل وحزب الله.

انها بداية مرحلة تنفيذ استراتيجية اسرائيل لخلخلة ايران وحلفائها، وحزب الله القوي، في قلب هذه الاستراتيجية.

تتالت الضربات عليه، حتى اسقطت امينه العام السيد حسن نصر الله شهيدا، ومهدت الطريق للحظة المفصلية:

لحظة سقوط نظام بشار الاسد، وما شكلته من زلزال استراتيجي اعاد رسم موازين القوى في المنطقة، فأضعف ايران التي استهدفت بدورها، وجعل اسرائيل “القوة التي لا تقهر” بتوصيف مسؤوليها.

اليوم، وبعد سنة على عملية البايجزر، رسم الشرق الاوسط متواصل.

اسرائيل مدعومة من واشنطن، ترفض اقامة دولة فلسطينية، وتفضل عقد اتفاقيات امنية بالمفرق مع الدول، على حدودها، بدل توقيع اتفاقيات سلام.

تواجهها الدول العربية وعلى رأسها السعودية، ومعها فرنسا وبعض الدول الاوروبية، وهي تتمسك بحل الدولتين الذي سيعلن من على منبر مؤتمر خاص، يعقد في الثاني والعشرين من ايلول في نيويورك، فيفتح مسارا سياسيا طويلا قد يؤدي الى تسوية سياسية شاملة.

على هذا المسار، يقف لبنان، وهو مجددا في قلب المعادلة هذه المرة، عبر قرار حصر السلاح في يد الدولة.

ينتظر وصول مورغان اورتاغوس التي ستشارك في اجتماع الميكانيزم الاحد في الناقورة، كذلك ينتظر وصول السفير الاميركي الجديد ميشال عيسى، وهو حاز منذ بعض الوقت موافقة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي على تعيينه، ويبقى امامه موافقة المجلس بحد ذاته، وهي مفترضة في خلال اسبوعين او ثلاثة.