IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت 25.10.25

لا يتردد الرئيس الاميركي دونالد ترامب في خوض مواجهةاقتصادية تجارية، تكنولوجية وسياسية، تعزز نفوذ بلاده، فيمواجهة منافسيها، وعلى رأسهم الصين، وتثبِّتُها القوةالاقتصادية الاعظم في العالم.

في المواجهة هذه، تريد واشنطن التحول ايضًا الى صاحبةالنفوذ الجيوسياسي الاكبر، عبر التحكم في سلاسل الامدادوالشحن، والموارد الاستراتيجية من النفط والغاز، والطاقةالمتجددة، والمعادن الثمينة، في كل انحاء العالم.

حاملًا هذه الاهداف، ومعها التعرفات الجمركية القاسيةالتي فرضتها واشنطن على الصين وعددٍ من الدول الاسيويةوالاوروبية، وغيرِها، يبدأ ترامب مباحثاته غدا في ماليزيا،واليابان، وكوريا الجنوبية، ليتوِّجها بلقاء مباشر بالرئيسالصيني الذي يمارس، في المقابل، سياسة القيود الموسعةعلى تصدير المعادن النادرة الى العالم.

ما تخطط له الولايات المتحدة اقتصاديًا من خلال تعاظمقوتها، تفرضه ميدانيًا من خلال القوة نفسها في الشرقالاوسط، الواقعِ على خطوط الامداد العالمية.

فهنا، تريد واشنطن تثبيت وقف حرب غزة، وابعادَ التهديد عنحليفتها اسرائيل، وهدفُها الاكبر، توسعة اتفاقيات ابراهام،وصولًا الى منطقة مزدهرة، لا حرب فيها، تقطع تمدد الصيننحو المنطقة، ومنها نحو اوروبا .

قد يسأل بعض اللبنانيين المتلهين باحلام النصر، من مواجهةاسرائيل، الى تكبير حجم كتلهم النيابية، الى تعداد اصواتالفائزين في الانتخابات الطلابية، ماذا يهمنا من كل ما سبق؟ الجواب في كل ما سبق. فما يخطَّط له في دول القرار، اضخم بكثير من قدرتنا علىالمواجهة، والفرصة ُ الآن سانحة … العملية ليست عملية استسلام. انما قراءة موضوعية لواقع دقيق، يجعلنا امام منعطفين:

فإما محاولة الخروج صوب بلد قد يتحول الى قدرة اقتصاديةولو صغيرة، تخرجه من هامشيته، وإما بلد واقع تحت قدرةاسرائيل على التحكم بيومياته، تمامًا مثلما يحصل في غزة.