IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 03/09/2020

لولا النبض الذي أكتشفته في مار مخايل آلة الإستشعار التي يحملها فريق الإنقاذ التشيلي، وكذلك الكلب المدرب مع الفريق ذاته والذي اشتم رائحة أجسام بشرية، ونبضات تحت أنقاض ذلك المبنى، لكان يمكن القول أن لا نبض في البلد اليوم، بل مجموعة أحداث غير مترابطة.

غدا الرابع من أيلول، يمر الشهر الأول على انفجار المرفأ… ثلاثون يوما بنهاراتها ولياليها والمأساة على حالها من الخسائر والمصائب والغموض:
في شهر واحد، جاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرتين إلى لبنان… زيارتاه أثمرتا حضا على تسمية رئيس جديد لتشكيل الحكومة… ولكن متى الحكومة؟
وفي شهر واحد موفدان أميركيان رفيعان: الأول دايفيد هيل، والثاني دايفيد شينكر الذي وصل امس وباشر لقاءاته السياسية ولكن ليس مع سياسيين.
في شهر واحد تحول الإنفجار إلى المجلس العدلي وبدأت التحقيقات، والموقوفون فاقوا الخمسة والعشرين موقوفا، ومنذ ساعتين استمع المحقق العدلي إلى إفادة الرئيس حسان دياب الذي راجت رواية أنه علم بنيترات الأمونيوم وأنه كان يحضر لجولة له في المرفأ لكن هناك من اسر له ان هذه المواد غير خطرة ، ليتبين أنها أكثر من خطرة بدليل تدميرها لمرفأ بيروت ومناطق الجميزة ومارمخايل والصيفي والكرنتينا وصولا إلى جزء كبير من الأشرفية.
في شهر واحد مازال معظم الذين دمرت منازلهم أو تضررت ، لا يعرفون آلية التعويضات فيما الشتاء على الأبواب ولا آلية إيواء .
وإذا كان آب اللهاب قد ولد تسمية رئيس لتشكيل الحكومة، فهل يكون طرف أيلول بالتشكيل مبلول؟

الرئيس المكلف مصطفى أديب التقى رئيس الجمهورية غداة استشارات التكليف واكتفى بالقول: ” قناعتي ورغبتي هي في ان يتشكل فريق عمل متجانس وحكومة اخصائيين تسعى للعمل بسرعة وبشكل عاجل من اجل وضع هذه الإصلاحات التي ذكرتها موضع التنفيذ. واتفقت مع فخامة الرئيس على ان نبقى على تواصل، وانشاء الله نتوفق بأسرع وقت ممكن في تشكيل هذه الحكومة”.

إذا ما أخذنا ضغوطات الرئيس ماكرون، فإن الحكومة يمكن أن تتشكل في غضون أيام معدودة وربما أسبوعين، لكن التجارب لا تشجع خصوصا بعدما بدأت الهمسات ثم الاصوات ترتفع ومفادها أن هناك وزارات ” مطوبة ” لطوائف ومذاهب وقوى، وليس هناك من موجب لتعديل هذه السوابق… إذا صحت هذه الهمسات والاصوات، فإن طريق الرئيس المكلف لن تكون نزهة، وإذا ما أراد، فليسأل سلفه الرئيس حسان دياب.

اليوم، وللمفارقة، وعشية ختام الشهر الاول على الإنفجار، مخاوف تجددت من وجود أطنان من نيترات الأمونيون في المرفأ، ليتبين أن نسبة الآزوت فيها منخفضة. ومخاوف من خزانات في المطار تحتاج الى صيانة لكن جرت الطمأنة حيالها.

نشير قبل الدخول في تفاصيل النشرة إلى أن عداد كورونا مازال مرتفعا، وهو سجل اليوم 588 إصابة.
اما البداية فمن مار مخايل , حيث بعد نحو شهر على كارثة انفجار المرفأ، أمل ولو ضئيل من تحت ركام الابنية. فريق انقاذ (شيلي) , يتحدث عن وجود شخصين تحت الانقاض، سجلت الات السكانر نبضات قلب احدهما