المأساة تتخذ أوجها عدة، الفقر مأساة.. واهمال الدولة مأساة.. ووجود القوانين وعدم التزامها مأساة.. وشعور المواطن انه متروك لقدره مأساة.. واخيرا وليس آخرا محاولة الاتجار بالفقر مأساة.. معظم هذه العوامل تجمعت لدى عائلة صفوان فأنتجت مأساة الهجرة.
البحر لم يشبع بعد.. يبتلع ويبتلع غير آبه بكبير او طفل بشاب او عجوز بأب او ام، الظروف تتكرر والمحاولات تتكرر والمآسي تتكرر. وكما البحر ظالم يبتلع ولا يشبع كذلك السياسة ظالمة تبتلع المحاولات ولا تشبع، لا تسويات حتى اشعار آخر ولا معالجات في غياب التلاقي كل ما في الامر ان الاوضاع مفتوحة على كل الاحتمالات في ظل الفراغ المثلث الاضلاع، فراغ على مستوى الرئاسة، غياب على مستوى مجلس النواب، وعجز على مستوى الحكومة.
