IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء 11/6/2025

يدرك رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس المجلس نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، أن ما يطلب من لبنان اليوم تغير:

الإصلاحات تراجعت، والأولوية باتت لسحب سلاح حزب الله، بدفع من السعودية والولايات المتحدة, أما فرنسا، فتحاول تسجيل إنجاز لها من خانة الإصلاح.

الثلاثة على دراية بحجم الضغوط المقبلة، وقد وصلتهم رسائل حازمة , بعض منها نقل من تل ابيب, والبعض الآخر من دول الخماسية، ومفادها:
التصعيد مستمر, وقد يتحول من ضربة اسرائيلية الى حرب .
لا تجديد لليونيفيل من دون صلاحيات جديدة، وهي حق التنقل وحق التدخل.
تعليق القروض، ومنها قرض البنك الدولي  بقيمة  250مليون دولار.

اما الحل فقد يكون بجولة تفاوض جديدة.

تخوف الثلاثة مما ينتظر لبنان, جعلهم يتحصنون في وجه السيناريوهات المحتملة, والنتيجة: “كربج البلد”.

لا تعيينات قضائية،ولا مالية،ولا ديبلوماسية، ولا إصلاحات. وكل ما يحصل مجرد محاولات لتفادي الانفجار بأقل الخسائر.

هذا الواقع باق وسيتدهور ما لم يقدم أحد الرؤساء، وعلى رأسهم جوزاف عون, الذي لا يزال يحتفظ بجزء من الدعم الدولي والخليجي،على قلب الطاولة ووقف استنزاف الوقت, الذي يريده حزب الله  في انتظار اتفاق أميركي-إيراني, يعيد رسم موقعه وسلاحه في الداخل اللبناني.

فاستنزاف الوقت لا يهدد عهد رئيس الجمهورية وحسب، بل لبنان كله، حتى ولو شهد خطوة إصلاحية قضائية اليوم, هي توقيف وزير الاقتصاد السابق أمين سلام، بتهمة الفساد.