سلاحان في المشهد: السلاح الفلسطيني وسلاح حزب الله. السلاح الفلسطيني بدأ جمعه، اليوم من مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي، وبالأمس من برج البراجنة، والإستكمال ليس بعيدا.
ماذا عن سلاح حزب الله؟ المعنيان الحكومة اللبنانية وحزب الله. الحكومة بلسان رئيسها نواف سلام، تؤكد على قراراتها بحصرية السلاح بيد الدولة، وفي الثاني من أيلول المقبل موعد الجلسة المنتظرة لمناقشة خطة قيادة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة.
حزب الله، في المقابل، يرفع وتيرة المواقف برفض تسليمه السلاح: من كلام الامين العام الشيخ نعيم قاسم، إلى البيان اللافت والعالي النبرة للمعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين الخليل، إلى المواقف المتلاحقة لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.
بين الموقفين المتعاكسين، كيف ستتطور الأمور؟
الحكومة لا تستطيع أن تتراجع، وحزب الله لا يستطيع أن يقبل. في الأمر مأزق، فهل من طرف قادر على إحداث فجوة في جدار المأزق؟
الولايات المتحدة الأميركية بلسان أعضاء الوفد الفضفاض الذي كان في لبنان هذا الاسبوع، تعتبر أن البداية يجب أن تكون من الجانب اللبناني، إيران، المعنية ايضا، ترفض أن يسلم حزب الله سلاحه لكنها تقول إنه قرار الحزب.
حتى الساعة، لا شيء يكسر هذا الجمود، قبل الدخول في التفاصيل.