
من ازمير في تركيا الى لافال وادمنتن في كندا حكاية الهجرة اللبنانية نقمة ونعمة ومأساة في آن واحد من طرابلس الى تركيا رحلة مجازفة لا يعرف من يصل حيا ومن يبتلعه البحر ومن بيروت الى كندا حكاية هجرة وكفاح توصل اللبناني في بعض مراحلها الى المجالس النيابية.
ففيما المآسي تتوالى من طرابلس الى ازمير تحمل اخبار اللبنانيين من كندا حكايات يعتز بها ايفا ناصيف من عين الدلب في شرق صيدا الى نائب عن مدينة لافال في كيبيك. زياد ابو لطيف من قيحا البقاعية الى نائب عن ادمنتن في البرتا وفيصل الخوري من شربيل عكار ومروان طبارة الى ولاية انتاريوا هكذا كندا المترامية الاطراف في اميركا الشمالية ينجح فيها مهاجرون لبنانيون ويصلون فيها الى البرلمان عبر صناديق الاقتراع فيما لبنانيون لم يحالفهم الحظ يعودون بالصناديق الى تراب الوطن بعدما ابتعلعتهم مياه البحر.
وبين الانتشار اللبناني وانتشال لبنانيين الداخل اللبناني يتخبط على وقع التعثر السياسي وفي خضم الروائح الكريهة المنبعثة من نحو 400 الف طن من النفايات التي تنتظر عناية الشتاء لتسبح فيها.