بعد “ليلة الموتوسيكلات” اعتراضا على “قرار إقرار الأهداف”، ماذا عن اليوم التالي؟
أولا، اعتراضات وعراضات الليل يمحوها النهار، عادت “الموتوسيكلات” إلى قواعدها سالمة، وعاد الكلام السياسي، وما قرر قد قرر، والكلام سيكون ما بعد الجلستين.
كانت هناك محاولة، في الجلسة الثانية، لتصحيح ما اتخذ في الجلسة الأولى، ليتبين للمعترضين أن الثانية استكمال وليست نقضا، ولم يغب الوزراء الثلاثة المحسوبون على ثنائي حزب الله وأمل، بل حضروا وخرجوا، ويسجل لمرجعيتهم ولاسيما الرئيس نبيه بري أنه أمسك العصا من الوسط: حضروا ثم خرجوا، أما الوزير الخامس، فادي مكي، فلم يتحمل أن يبقى وحيدا لتلقى عليه كل التبعات، فخرج.
في اليوم التالي بدأت الرسائل الإيجابية… الوزير الخارج محمد حيدر، سارع إلى العودة فزار قصر بعبدا تحت عنوان “إطلاع رئيس الجمهورية على زيارته للعراق” علما أن هذا “الإطلاع” ينتظر.
ومن الرسائل، قول الوزيرة تمارا الزين: “لو أردنا التعطيل لما شاركنا في الجلسات، وكل شيء رهن بما ستؤول إليه الأمور”.
الإستحقاقان الكبيران الآتيان: خطة الجيش التي يجب أن تقدم لمجلس الوزراء أواخر هذا الشهر، والأربعة أشهر التي ستلي، حتى آخر كانون الأول، كمهلة، بحسب هذه الخطة المتوقعة، لتسليم السلاح.