ضياع… قد لا يمكن العثور على كلمة تصف الوضع الذي نحن فيه أكثر من هذه الكلمة. وموجب هذا التوصيف أن غموضا يلف الوضع الذي ستكون فيه حاكمية مصرف لبنان الثلاثاء المقبل الأول من آب، بعد انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة الإثنين المقبل.
لكن تطورا استجد بعد ظهر اليوم، بالإعلان عن جلسة لمجلس الوزراء بعد غد الخميس يطرح فيها تعيين حاكم جديد، فكيف ستسير الأمور؟
هل ضمنها الرئيس ميقاتي مع ثنائي بري – حزب الله، قبل تحديد موعد الجلسة؟ أم أنه رمى هذا الحجر في المياه الراكدة ليقول: “أشهد أني بلغت؟”.
في معلومات خاصة بالLBCI أنه خلال الجلسة قد يتم طرح ثلاثة أسماء للتعيين، لكن الخطوة دونها عقبات إذا لم يوافق وزيرا حزب الله، وقد يغادران الجلسة.
في الموازاة، التيار الوطني الحر يعلن، في قضية منصب الحاكم، ما يلي: الشغور في منصب حاكم المصرف المركزي يعالجه قانون النقد والتسليف. أما إذا كان هناك رفض لتحمل المسؤولية، فإن التيار الوطني الحر يرى المخرج بتعيين حارس قضائي.
في غضون ذلك، الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جان إيف لودريان في بيروت وقد استهل لقاءاته بالاجتماع مع الرئيس نبيه بري، اللقاء الثاني مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط في قصر الصنوبر، واللقاء الثالث مع رئيس الكتائب سامي الجميل.
كان لافتا ما كتبته وكالة الصحافة الفرنسية عن الزيارة من أنه “… وبينما يبدو الملف اللبناني غائبا عن الاهتمام الدولي وحتى الإقليمي، تقود فرنسا، بلا جدوى، منذ أشهر حراكا لتسريع انتخاب رئيس”.