عاش الجنوب، في ساعةٍ متقدمة من مساء أمس، أجواءَ الحرب التي كانت سائدة قبل وقفِ إطلاق النار.
قرابة الثلاثون غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي، في رسالةٍ بالنار واضحة، مفادها أنه بالنسبة إلى إسرائيل، جنوب الليطاني وشمال الليطاني سواء، ولا تمييز سوى في أذهان البعض، وليس لدى إسرائيل التي تعتبر ان ورقةَ أتفاقِ وقف النار لا تحددُ جنوب الليطاني فقط ، ومَن يتمسك بهذه القراءة، “هي مشكلته”.
واليوم أغارت إسرائيل على موقع في خربة سلم ما أدى إلى سقوط مواطنٍ قالت إنه من حزب الله.
في السياق ذاته، ترقبٌ لِما سيقوله الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مساء غد.
في سوريا، في اليوم الثالث على أحداث الساحل السوري، لم تعد كلمةُ معارك تنطبق على ما يجري، فالطرفُ الثاني في المواجهات: المجموعات التابعة لنظام الأسد، انكفأ بعدما سيطرت قواتُ النظام، لكن عمليةَ السيطرة لم تحدث من دون انتهاكاتٍ وإعداماتٍ طاولت المئات.
وزارة الدفاع السورية وإدارة الأمن العام قالتا اليوم إنهما تحاولان استعادةَ الهدوء والنظام ومنعَ أي انتهاكاتٍ ضد المدنيين في المنطقة الساحلية. وأقر مسؤولون سوريون بوقوع “انتهاكات” خلال العملية، وألقوا باللوم فيها على حشود غير منظمة من المدنيين والمقاتلين الذين سعوا إما إلى دعم قوات الأمن الرسمية أو ارتكابِ جرائم وسط فوضى القتال.
وقال مصدر في وزارة الدفاع لوسائل إعلام رسمية إنه جرى إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل وذلك لضبطِ المخالفات ومنعِ التجاوزات وعودةِ الاستقرار تدريجيا إلى المنطقة. فيما الصليب الأحمر في سوريا طالب بوصولٍ آمن للمسعفين إلى مناطق المواجهات.