ميسَّرة في غزة ، متعثِّرة في جنوب لبنان… في غزة أطلقت حماس أربع مجندات اسرائيليات في مقابل إطلاق إسرائيل مئتي اسير فلسطيني. وعلى رغم التبادل فإن حماس بدت غير راضية وأعلنت أن إسرائيل تتلكأ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
في لبنان تنتهي هدنة الستين يومًا غدَا ، لكن اسرائيل أعلنت أنها لن تنسحب معلِّلةً عدم الانسحاب بأن الجيش اللبناني لم ينتشر، لكن الجيش اتهم اسرائيل بالمماطلة في سحب قواتها ، وفي الموازاة دعا الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي، مشددا على أهمية تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش. في المقابل نشر الجيش الإسرائيلي في بيان له على منصة إكس خريطة تظهر منطقة في الجنوب تضم عشرات القرى، مصحوبة بتحذير للسكان من العودة إليها حتى إشعار آخر.
ما هو موقف حزب الله ؟
النائب علي فياض إعتبر أن عدم إكمال الإسرائيلي لإنسحابه يشكِّل معطى شديد الخطورة، ويهدد مسار الإلتزامات والإتفاقات التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية ويضعها في مهب الريح.
النائب ابراهيم الموسوي ذهب أبعد من ذلك فأعلن أنه إذا لم ينسحب العدو فسيرى العجب.
اللافت أن الولايات المتحدة الأميركية بدت متفهمة للقرار الاسرائيلي إرجاء الانسحاب، وهذا ما عزز الموقف الاسرائيلي.
وبعيدًا من المواقف ، تتظهَّر اكثر فأكثر أحجام الدمار الهائل في الجنوب الذي تحوَّل في أكثر من بلدة وقرية إلى كتلة من الركام.
في ملف تشكيل الحكومة، المعطيات تشير إلى أن الرئيس المكلف نواف سلام يجري مراجعة شاملة لكل ما سمعه من آراء ومطالبات ، وبعد إتمام هذه المراجعة يحملها قريبا جدا الى رئيس الجمهورية، فهل يقدِّم تشكيلة من خارج المألوف؟
البداية من المشهد في الجنوب.