صحيح أن السفير الأميركي ميشال عيسى زار الرئيس نبيه بري اليوم أيضا ولم يدل بأي تصريح، ولكن كلامه أمس من عين التينة أيضا، بقي صداه مدويا، خصوصا عند قوله: ليس لأنه بدأت المفاوضات يعني أن إسرائيل ستوقف ضرباتها.
المفاوضات هنا مع الحكومة اللبنانية، فيما الحرب ضد حزب الله، وهذا الملفان مختلفان، وعندما يكون هناك تفاوض يمكن أن نقرب الأشياء من بعضها وعندها يمكن أن تحل الأمور.
وعند سؤاله: هل عندك رسالة توجهها لحزب الله؟
أجاب: “يعمل الواجبات يللي لازم يعملها هوي بيعرف شو هيي”.
في قراءة لهذا الكلام أن المفاوضات منفصلة عن الحرب على حزب الله وهذا الكلام، غير المفاجئ، والذي يظهر للمرة الأولى إلى العلن، وبشكل رسمي، إستمر موضع تقويم لأنه يضع سلاح حزب الله كأولوية.
كلام السفير عيسى هو الحدث هذا الاسبوع، ويضع سائر المواقف في المرتبة الثانية، ويطرح السؤال التالي: هل ستسير المفاوضات وخطة حصر السلاح في خطين متوازيين؟ وإذا كان الملفان منفصلين، فهل ستسير المفاوضات وفق وتيرة جمع السلاح؟
في هذا السياق كان لافتا موقف الرئيس نبيه بري الذي أعلن فيه أن الجيش نفذ 90 في المئة من بنود إتفاق وقف اطلاق النار في منطقة جنوب الليطاني وسوف ينجز بشكل تام ما تبقى مع إنتهاء العام الحالي.
الرئيس بري عرج على ملف الإنتخابات فأصر أن “إلغاء ما في” و”تأجيل ما في” وكل الناس تريد الانتخابات، ولا زلنا منفتحون على أي صيغة تفضي إلى توافق حول المسائل العالقة التي هي موضع خلاف بين القوى السياسية خاصة في موضوع المغتربين، فلا أحد يريد إقصاء المغتربين.
البداية من حكاية الفجوة المالية وأموال المودعين.