IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 08/03/2024

قتل بترسانته العسكرية الممنوحة لتل ابيب ثلاثين الف فلسطيني شهيد ووقف على منبره الانتخابي ليتباكى عليهم، ويتمت طائراته آلاف الاطفال في غزة ثم تظاهر بالاسف عليهم. اما قراراته السياسية فتحاصر مليوني فلسطيني في مستنقع الجوع والامراض على ارض القطاع ثم يصف الامر بالمفجع..

انه الرئيس الاميركي المنافق جو بايدن، الذي اعتلى منبر الكونغرس في ما يسمى خطاب الاتحاد ، ليناقض نفسه واداءه، لحاجة انتخابية ملحة، بعد ان ارهقه الدعم المطلق والتبني الكامل للحرب الصهيونية على الفلسطينيين، فكان الرد من بعض اعضاء الكونغرس انفسهم، الذين طالبوا ادارته بوقف توريد السلاح الى الجيش العبري ليوقف الابادة الجماعية التي ترتكب على ارض غزة..

وعلى ارض الواقع – من لم يقتله العدوان الصهيوني الاميركي، قتله الحصار الاسرائيلي المطبق بشراكة اميركية كاملة ورعاية عربية صادمة، فيما مسرحيات انزال المساعدات من الجو اصبحت سمجة، حتى باتت بعض نتائجها قاتلة، كما حصل اليوم حينما تساقطت المساعدات على المواطنين المنتظرين لها، ما ادى الى استشهاد عدد منهم..

وبدل الحديث الهوليوودي عن ميناء بحري عائم مقابل شاطئ غزة لايصال المساعدات، فليطلب بايدن من الاسرائيليين والمعنيين فتح المعابر لتدخل الشاحنات.

اما الهدنة التي عمل عليها دون توقف كما قال، فقادر على فرضها متى شاء ان لوح بوقف الامدادات العسكرية المتواصلة على مدى ايام الحرب الى تل ابيب، وما دون ذلك نفاق يعرفه العالم المأزوم ..

وعلى وقع هذا المشهد المأزوم، وضياع المواقف وتضارب الاتجاهات، بقيت وجهة المقاومين الميدان، الذي لا بديل عنه لفرض وقف العدوان. ومع كل يوم تسطر البطولات من غزة الى الضفة الغربية التي ضرب مجاهدوها اليوم فاوجعوا المحتل في حومش قرب جنين بعملية مزدوجة اصابت اربعة صهاينة، اثنان منهم بحال الخطر الشديد.

وعلى اشده الدعم اليمني للشعب الفلسطيني، ومع الصواريخ التي تلاحق السفن الصهيونية والداعمة لها، شهدت ساحات اليمن تظاهرات مليونية نصرة لغزة ودفاعا عن اهلها..

ودفاعا عنهم وعن لبنان أكملت المقاومة الاسلامية المهمة، مسجلة على صفحات العز المزيد من الضربات للمحتل الغارق بخياراته المأزومة عند الحدود الشمالية..