IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 01/11/2019

بصدق وشفافية، وبصراحته الاستثنائية، اشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر في المشهد اللبناني الملتبس الا على اصحاب البصيرة، مبينا بالحقائق لا التأويلات ما رسمته المقاومة من مواقف،وما تحمله لقادم الساعات..

في ذكرى العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي، حسم السيد بخلاصة دقيقة:
انها ازمة ثقة، والمطلوب حكومة جديدة جدية عاملة من رئيسها الى آخر وزير فيها، هدفها استعادة الثقة،وادواتها عقول وخبراء وقدرات بشرية لبنانية يمارسون سيادتهم لا الاملاءات الخارجية، يديرها من يمتلكون شجاعة مصارحة اللبنانيين،ويستمعون الى مطالب الناس العاديين الموجوعين،ما الوقت فضيق بحسب السيد نصر الله، وصدور الناس ضاقت ايضا..

لسنا خائفين على المقاومة ولم نكن، بل كنا نبدي قلقنا على شعبنا وبلدنا. فنحن اقوياء جدا جدا، حسم سماحة السيد، ولا يشتبهن احد..
لم نكن ندافع عن احد عندما لم نكن نؤيد استقالة الحكومة، اوضح الامين العام لحزب الله، بل كان همنا عدم الوقوع في الفراغ. والصدمة الايجابية التي كان يجب ان تقدم للناس، ان تجتمع الحكومة وتمضي بقوانين الاصلاح..

نصيحة السيد نصر الله للجميع التواصل والحوار بين مختلف القوى السياسية، وايضا مع القوى الاساسية في الحراك، وفق مقتضيات المصلحة الوطنية، وعبر تجاوز الجروح التي تركتها الايام الماضية..

اما جروح الاهانات والاستفزازات من شتم ممنهج وقطع مقصود للطرقات،فمواجهته دائما بالوعي والصبر، نصح السيد حسن نصر الله، وعدم الذهاب حيث يريد الحاقدون والمتآمرون، ممن كانوا يريدون الفوضى والصدام..

وللقيادات السياسية دعوة بالا تسمح بتحول الشارع، او دفع الامور باتجاه حراك تحت عناوين طائفية، فهذا ليس من مصلحة البلد..
اما المقاومة دفاعا عن البلد بوجه العدو الصهيوني، فامر طبيعي بمعزل عن التطورات الداخلية والاقليمية، وما حصل من تصدي مجاهدي المقاومة لمسيرة اسرائيلية في الجنوب امس، هو ضمن سياق سيستمر أكد السيد نصر الله..

في السياق السياسي، رجحت مصادر مطلعة للمنار أن يكون موعد الاستشارات النيابية مطلع الاسبوع المقبل..
وحول التطورات الاخيرة تقول المصادر، انها أعادت ترتيب الاصطفافات السياسية، وفتحت البحث على خيارات لم تكن مطروحة سابقا.اما النقاش الآن فيتوزع على عناوين ثلاثة: اسم الرئيس العتيد للحكومة، شكل الحكومة، وطبيعتها..