IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 02/02/2020

لن تمر، تخبر الأرض وأهلها، لن تمر.
لن تعبر أوهام ترامب ونتنياهو دساكر فلسطين، ولا دساتير الانسان والتاريخ فيها، وإن جربا في الميدان سيعلمان مصير المكائد، وكيف تبيد حظوة دعم العربان، وكيف تنهار الصفقات المنكرة أمام الصابرين الذين خبروا مديات اليقين، والمنتظرين العاشقين لعناق القدس وفلسطين، من أهل الزناد المتأهبين.

“صفقة القرن” بعد أيام على إعلانها، مصابة بفراغ وتوعك، وهي مطوقة بالرفض الفلسطيني المتمسك أكثر من قبل بانجازات المقاومة وخيارات المواجهة، بعد انكشاف أخطر ما يبيت المطبعون والمتاجرون. اليوم، فلسطين تطلب فعلا موحدا، بين غزتها وضفتها، من بحرها إلى نهرها وأقاصي الحدود، بدءا بوقف التنسيق الأمني مع الجانبين الصهيوني والأميركي، تأمينا لمسار يلم الشمل ويتجهز لصد القادم من المؤامرات ولا يعير الوعود اهتماما.

في لبنان، يبقى الصوت المناصر لفلسطين مدويا، ومعبرا عن القناعات الراسخة بالقضية الشامخة، ومن أمام السفارة الأميركية في عوكر، كانت صرخة الاعتراض على من يظن أن بيده رسم الأقدار واسقاطها بمسميات التنازل وعقد الصفقات.

أيضا، مقاومة لبنان ترى كيف تكون نهائيات المواقف لمصلحة فلسطين، كل فلسطين، و”حزب الله” وجد في الصفقة فرصة للباحثين عن تسوية مع العدو لعلهم يتعظون، وبحسب نائب الأمين العام ل”حزب الله”، فإن ما أتى به ترامب ونتياهو لن تكتب له الحياة التي يرسم معالمها المقاومون بانتصاراتهم المدوية.

في الشأن المحلي، الايجابية تحيط أداء فريق الحكومة الجديدة، التي تنتظر ثقة نيابية على قدر بيان وزاري جهزته بسلسلة اجراءات تواجه الأزمة المالية والمعيشية، وتأخذ بيد البلد إلى الاقتصاد الانتاجي الذي يشترط على المصارف إطلاق الودائع لعل الحركة الاقتصادية تلملم بعض نشاطها.