IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 15/02/2020

الذكرى استثنائية هذا العام، وجنرال المحور ومهندسه انضما إلى ركب القادة الشهداء. خمسة أقمار ازدانوا بكل نجوم الكون. وجنرالات ما وطئوا ساحة، إلا علقوا على أكتافهم أوسمة النصر.

ولأن الضد بالضد يعرف، وأكبر الضدين في ساحات الوغى الشجاعة والجبن، حضر جنرالات الهزيمة الصهاينة في حرب تموز 2006. اوساط اسرائيلية شبهت قائد الأركان الحالي أفيف كوخافي بهؤلاء، وعلى رأسهم غال هيرش قائد ما يسمى “فرقة الجليل”، الذي زعم يوما أنه سيطر على مدينة بنت جبيل. الأوساط الصهيونية دعت كوخافي إلى الكف عن التباهي بخطته الخمسية لتعزيز القدرة القتالية لجيش فاقد المعنويات، ودعته إلى التواضع، ولحظ الجبهة الداخلية التي ستكون عرضة لسقوط آلاف الصواريخ في أي حرب مقبلة. وهزأت منه بالقول: كوخافي يريد هزيمة إيران، وهو غير قادر على اختراق قطاع غزة.

فماذا عن جنرال السعودية الذي ظن يوما أنه قادر على هزيمة اليمن في بضعة أسابيع، لتثبت السنين أنه لا يستطيع حماية أراضي المملكة أمام صولات وجولات الجيش واللجان الشعبية.

وفي الجو، وبالفعل لا بالقول، يثبت اليمنيون أن سماءهم ليست للنزهة. أسقطوا طائرة حربية من نوع TORNADO البريطانية المصدر، والمتحدث باسم القوات المسلحة يؤكد أنها أسقطت بصاروخ أرض- جو متطور ويمتلك تكنولوجيا حديثة. قوى العدوان ردت بمجزرة راح ضحيتها أكثر من ثلاثين شهيدا مدنيا. إنه سلاح العاجز أمام إرادة لا تهزم. فما الخطيئة التي ارتكبها هؤلاء؟، ألأنهم رفضوا جور الجار، أم لأن القدس وإن بعدت حاضرة في وجدانهم كصنعاء؟.

أما الحاضرون أبدا في وجدان الأمة، القادة الشهداء، فإن “حزب الله” يحيي ذكراهم غدا بالتأكيد على العهد والوعد، وبأن الدماء إذا سقطت فبيد الله تسقط، وبكلمة للأمين على الدماء سماحة السيد حسن نصرالله.