IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 04/07/2020

عاد الوفد الوزاري العراقي إلى السرايا الحكومية لمتابعة التفاهمات الأولية بين البلدين الشقيقين. لم يعكر من صفو الحديث، محاولات التخريب على الزائرين، ولا العوائق الأميركية أمام بوابات الشرق. فالمقايضة ستكون على قاعدة رابح- رابح، بحيث تفتح أنابيب النفط الفائض في الخزانات العراقية مقابل منتجات لبنانية، فهل يعمل القيصر الأميركي على سدها، ووصد ما يفتح من كوة فرج أمام اللبنانيين على قاعدة “ممنوع عليكم التوجه شرقا”، ومحرومون بفرمانات ترامب من المساعدات غربا.

فلب الحل الاعتياد على القول “لا” للأميركيين، ولكل من يعمل على خنق اللبنانيين، لا شك أن لترامب أزلاما في الخفاء، يقدمون الولاء والطاعة صباحا مساء لساكنة عوكر، إلا أنه من نكد الدهر أن يصبح للرئيس الذي لم يدع صديقا له في أميركا أو خارجها، أصدقاء في لبنان بين مزدوجين. هؤلاء ظهروا فجأة أمام عوكر، وأطلقوا شعارات لا يفقهون منها شيئا، وبالتلقين عن بعد طالبوا بتطبيق القرار 1559، وإلغاء معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ومساعدة من خلق الأزمة الاقتصادية، البيت الأبيض، للخروج منها، إلى غيرها من العناوين.

رافعين الأعلام الأميركية، ولم يرفعوا شعارا واحدا ضد ما تتسبب به العملة الخضراء من كوراث اجتماعية، لم يطالبوا صديقهم أن يوعز لأصدقاء دورثي شيا الكف عن اللعب بسعر صرف الدولار وهو معضلة المعضلات الآن، الذي يجفف القدرة الشرائية للمواطنين ويطيح برواتبهم، فهل هو العرض والطلب الذي يلقي بالدولار صعودا وهبوطا بشكل جنوني وغير مفهوم في غضون أيام قليلة؟، لا شك أنه القرار السياسي.

القرار السياسي المتهور والحاقد الذي يخرج على شكل رسومات مسيئة في الإعلام السعودي. فالصحيفة التي تمتهن الإساءة للرموز، وكما أساءت يوما للعلم اللبناني، أساءت للمرجعية الدينية في العراق، ولكل العراقيين والمسلمين. “حزب الله” ندد بما أقدمت عليه جريدة “الشرق الأوسط”، باستهدافها سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، وعبر في بيان له عن استنكاره الشديد للتطاول على شخصية شكلت صمام أمان، وكان لفتواه الشهيرة في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي الدور الأساس في تحرير العراق.