IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية بتاريخ 10\04\2018

كذبة من أصحاب الخوذ البيضاء والنوايا السوداء، تكاد تأخذ المنطقة خلف الخطوط الحمراء.. فما خطط له عبر كذبة الكيماوي في دوما يدخل المنطقة الى دوامة جديدة، لا يمكن الرهان فيها على وعي اميركي لخطورة المرحلة مع دونالد ترامب، الذي حول جيشه الى مرتزقة كما وصفت صحف اميركية..

وفي وصف حال الهستيريا التي تذكر بادلة كولن باول الكاذبة ابان غزو العراق، ارتفع الصوت الاميركي والفرنسي والسعودي والاسرائيلي وجوقة دولية، حرفت الحقائق بسمفونية سياسية واعلامية وافلام هوليودية. وان كانت الشواهد لا تحتاج الى كثير لتكذيب تلك الادعاءات، فخروج عشرات الآلاف من مسلحي ما يسمى بجيش الاسلام وعائلاتهم من دوما دليل على كذب الادعاءات الغربية، ودولها المصابة بانجازات الميدان السوري لا السلاح الكيميائي، ونزعه منها شوكتها التكفيرية المزروعة في الخاصرة الدمشقية..

ولان العالم مبتلى اليوم باصحاب الخيارات المجنونة والصفقات المشبوهة، كان أخذ التهديدات الاميركية على محمل الجد، فرفع الروسي والايراني والسوري من مستوى التنسيق لتقييم الوضع، وبدأ الرد متدرجا من الفيتو الروسي المرفوع بوجه مشروع القرار الاميركي حول الكيماوي المزعوم في دوما، على ان يصل الى حد التصدي للصواريخ الاميركية اذا ما اطلقت على سوريا، واستهداف مصادرها كما قال السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين للمنار..

ومن لبنان، ادانة للغارات التي تعرضت لها الجمهورية العربية السورية وتاكيد من الخارجية رفض استعمال الأجواء اللبنانية للاعتداء على سوريا، على ان يتقدم لبنان بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص..