IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الأحد في 15/11/2020

هل يبقى شيء من مشهد الإقفال التام الذي ساد اليوم، إلى الغد وبعده؟. فعليا كان البلد اليوم في ما يشبه الحجر الكامل، الطقس البارد والماطر ساهم في إبقاء المواطنين داخل منازلهم، وكثافة الحواجز الأمنية ومحاضر الضبط ردعت المخالفين، ودققت بالمسموح لهم بالتجوال.

ابتداء من الغد تتضاعف المسؤولية على الجميع، ويدخل البلد في اختبار حقيقي للإقفال التام، فهل سنشهد حضورا مضبوطا في المؤسسات والمرافق والمصالح التي تم استثناؤها؟ واذا كان للناس ضرورات حياتية وعملية، فهل سيحترمون الإجراءات الوقائية كما يلزم، فيحرصون على الكمامة والتباعد، ويحترمون العدد المسموح به في النقل العام، وداخل الإدارات؟.

فعلا إنه اختبار حرج، والسقوط به محبط، إذ لا طاقة لوطننا بعد بتسجيل آلاف جديدة من الإصابات، ولا بمزيد من الوفيات التي تنكب عائلات بأكملها.

في السياسة، الانتكاسة الحكومية على حالها، والموفد الرئاسي الفرنسي غادر لبنان محملا بنتائج اتصالاته ولقاءاته، فهل يتبدل شيء مع بداية الأسبوع؟.

وسط هذا الركود، يسجل ازدياد حجم الضغوط الأميركية التي ظهر منها اليوم نفخ جديد ببوق الفتنة، ولكن ليس بلسان دوروثي شاي، بل من طرف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي يصف ظروف البلد اليوم بظروف الحرب الأهلية عام 1975، وهو الأخبر بتلك المرحلة وبكل مقدماتها وتداعياتها، وإن كان يتحدث جعجع عن حرب اقتصادية يعيشها لبنان اليوم، فمن يقف وراء هذه الحرب غير حلفائه وأصدقائه أصالة في واشنطن وعوكر؟.

إنه الدور المساهم كثيرا في استجلاب الخراب، مع فارق أن تسليف الأوراق يأتي هذه المرة في مرحلة تحول، تتخبط بها أميركا المهددة بانقسام عمودي ومخاطر كبيرة، بدفع من دونالد ترامب الذي لن يخرج بهدوء من البيت الأبيض، بحسب مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون.