IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 21/11/2020

يحل عيد الاستقلال هذا العام متورما، جراء كدمات خارجية وداخلية قاسية وأزمات عميقة وكبيرة.

تغيب المراسم العسكرية للمرة الثانية بسبب كورونا، بينما تفتك فيروسات زرعت سمومها في السياسة والاقتصاد بكل معاني هذه المناسبة الوطنية، التي لم يحيها اللبنانيون بشكل موحد منذ سنوات، بفعل تعدد المؤثرات والتدخلات وتجذر المشكلات، لا سيما السياسية تحديدا.

اليوم، يسأل اللبنانيون في عيد استقلالهم، كيف يستقلون من همومهم، من شجونهم، ومن تربص الفاسدين في زوايا بيوتهم، بعدما دمروا لهم كل عيش كريم، وأعدموا آمالهم ببلد طيب السمعة سياسيا واقتصاديا، وليس فيه من يعرقل إصلاحا، ولا من يحمي مرتكبا.

هي الصورة التي فرضها بالأمس إخراج شركة “الفاريز اند مارسال” من مسار التحقيق المالي وإفشال مهمتها، خطوة إعتبر نائب الامين العام ل- “حزب الله” الشيخ نعيم أن “مبرراتها غير مقبولة، وأن استمرار التعمية على واقع المصرف المركزي سيؤدي إلى مزيد من التدهور”.

وبانتظار مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال كلمته الليلة بعيد الاستقلال، رفع “التيار الوطني الحر” مستوى التحذير من التداعيات، ومن المخاطر التي فرضها ما سماه “نجاح منظومة الفساد في إخفاء الحقائق وعرقلة الإصلاحات وإسقاط المبادرة الفرنسية التي تصدر بنودها التدقيق في حسابات مصرف لبنان”.

في أزمة السجون، الحلول غير الكاملة انفجرت اليوم في نظارة مخفر بعبدا، مع فرار عشرات السجناء وموت خمسة منهم جراء حادث سير، وتواري الكثيرين منهم عن الأنظار.

وما لا يجب على اللبنانيين صرف النظر عنه، هو التهديدات الدائمة لاستقلالهم الحقيقي وانجازاتهم الوطنية وخبزهم ورزقهم واستقرارهم وأمنهم، وذلك عبر التحريض الذي يصب فوق رؤوسهم من مدعين للصداقة من أبطال التطبيع، والمتباكين على حفنة سياح صهاينة في شوارعهم ومدنهم الرملية مقابل المناداة بضرب المقاومة.