IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 27/11/2020

قبل ان تصل رسائل الاعداء الى الجمهورية الاسلامية الايرانية باغتيال العالم الكبير ورئيس مركز الابحاث والتطوير في وزارة الدفاع الدكتور محسن فخري زادة، كانت رسائل الدكتور فخري زادة قد فقأت عين الاسد الاميركية في العراق، وأسقطت طائرة شبحهم الاستطلاعي الذي يتغنون به فوق ايران قبل نحو عام.

لكنها بلا ادنى شك رسالة خطرة من اعداء ايران في الزمان والمكان، لم تقدر على صياغتها جهة لوحدها، وانما حلف كشفت نواته في نيوم، وتشاركت فيها اذرع وادوات، وقال المريب عبر اعلامه العبري والعربي خذوني.

ولخطورة الحدث وابعاد الدلالة، لن تنام ايران على هذه الرسالة، قال المعنيون من كبار السياسيين والعسكريين الايرانيين، مع تلميح الخارجية الايرانية الى بصمات صهيونية، والتأكيد ان الشهيد الكبير قد انجز الكثير من رسائله العلمية واعد كوادره الانتاجية، وان الرد قادم لا محال.

في الحال اللبنانية رسالة التدقيق الجنائي وصلت بالبريد الرئاسي السريع الى مجلس النواب، وبضبط ايقاع متقن من الرئيس نبيه بري انتهى المجلس النيابي الى قرار بضرورة اخضاع مصرف لبنان وكل الوزارات والصناديق والادارات للتدقيق الجنائي بالتوازي ومن دون التذرع بالسرية المصرفية.

قرار سبقه الكثير من المزايدات الحبلى بالروائح السياسية، وادعاء القربى او الحرص على هذا التدقيق الذي تبين وفق التصريحات داخل الجلسة وخارجها ان عموم الدولة بمسؤوليها ونوابها ووزرائها واحزابها معه. فهل عطل المودعون قرار البحث عن ودائعهم المفقودة؟ واللبنانيون قرار البحث عن اموالهم المنهوبة؟.

كتلة الوفاء للمقاومة التي ايدت بحزم التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، دعت عبر رئيسها النائب محمد رعد الى اقرار استثناء موضعي وموقت في قانون السرية المصرفية، لتبديد ذريعة مصرف لبنان بعدم تسليم المستندات والمعلومات المطلوبة للتدقيق المحاسبي الجنائي، كما ودعا حكومة تصريف الاعمال الى وضع التدقيق موضع التنفيذ وفي أسرع وقت ممكن.

حكوميا سجل انخفاض عداد السرعة الى ادنى مستوياته، والجهود والمساعي ما زالت تدور حول نفسها، ومع الترنح الحكومي كانت الخطوة الفرنسية اللافتة بالدعوة الى مؤتمر لدعم لبنان الثلاثاء المقبل من دون اي ايضاح او جدول اعمال معلن الى الآن.

كورونيا، من الواضح ان البلد انهى الاقفال العام، وعداد الاصابات ماا زال خطرا، والسؤال ماذا بعد الاقفال؟.