IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 28/11/2020

لم يثن اغتيال العلماء والقادة يوما الجمهورية الاسلامية في إيران عن مواصلة مسيرتها العلمية، والابتكار، وبناء الإمكانات، ومراكمة القوة والإقتدار والصمود، وهكذا ستبقى، بعدما امتدت يد الغدر والارهاب بالامس الى عالمها الكبير محسن فخري زاده.

وبصريح الكلام ووضوح العبارة، أكدت الجمهورية الاسلامية أنها سترد على مرتكبي الجريمة والمدبرين لها والآمرين بها، بموازاة المضي قدما في تعزيز الجهود التي بذلها العالم الشهيد في مجالات اختصاصه وعمله، كما أوصى الإمام السيد علي الخامنئي اليوم، في بيان تعزيته.

لن تنثني إيران أمام هذا النوع من المواجهة، يؤكد قادتها وشعبها، وهم يعلمون أن في توقيت الجريمة أدلة كبيرة على لاعبين خطيرين جدا دوليا واقليميا، وأن استهداف عالم مثل الشهيد فخري زاده، يحمل رسائل عميقة تؤكد سعي الكيان الصهيوني والأعداء الى التسبب بفوضى في المنطقة لن تستدرج إليها طهران، وفق ما أكد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني.

وكيفما كان الاسلوب الإرهابي الذي تعرض لحياة العالم فخري زادة، فإن ورود إسمه قبل عامين على لسان بنيامين نتياهو، يؤكد العلاقة المباشرة للاحتلال في اغتياله، وبلسان المحللين الصهاينة فإن تعاونا مكثفا يجري حاليا بين واشنطن وتل ابيب وعواصم عربية حليفة لهما، لاستغلال الشهرين المبتقيين من ولاية دونالد ترامب، بغية إيجاد واقع لا يسمح ل- جو بايدن بالعودة الى الاتفاق النووي مع إيران.

إنه إرهاب الدولة الذي يمثله الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة، قال “حزب الله” في بيان تعزيته بالشهيد العالم، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية “قادرة على مواجهة المخاطر وقطع اليد التي تمتد إليها”.

في لبنان، حل الأزمات يحتاج لشبك اليدين بين الجميع، والإتفاق النيابي على قرار جامع بالتدقيق الجنائي، فتح مسارا جديدا في هذا الملف، وفيه قدر كبير من التحدي والعيون شاخصة على التطبيق والنتائج المرجوة.

أما كورونيا، فلا نتائج تغييرية رصدت للإقفال التام، وفق ما خرج بالإمس من اللجنة الوزارية، إلا أن ذلك لا يلغي الاستفادة منه لتثبيت عداد المصابين، وإعطاء القطاع الاستشفائي فرصة لالتقاط النفس قليلا.