IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الإثنين في 2021/01/04

ليته خبر من سرب الشائعات التي رافقت مسيرة مقاومتك لمرضك العضال، ليته لم يصدق الخبر.. لكنه القدر، فعلي المسمار قد رحل.. وان الخطب جلل، لكننا لن نقول الا ما يرضي الله، فانا لله وانا اليه راجعون..

ما غلبت الايام بسمتك ولا الاوجاع ارادتك، أنت الثائر بصمت، الحالم بعمق، المقاوم بحق.. أنت الاعلامي القدوة والانساني النظرة، انت الاستشهادي يوم اراد الصهيوني اسكات صوت المنار، والحادي لبسملات المجاهدين حين رفعوا سواتر الدفاع عن الارض والعرض ضد العدو الصهيوني وربيبه التكفيري..

كنت وزملاءك صوت الانتصارات وبشارة انجازات المجاهدين، وصدى جمهور المنار الذي حاكيته بقلبك وروحك قبل تلاوة نشراتك.

علي المسمار لن تفيك الكلمات ولن تختصر مسيرة نضالك وجهادك اطلالات عبر الاثير – وانت احدى ايقوناته.

ستبقى معنا في اسرة المنار، حاضرا ببسملاتك وجميل كلماتك، بغضبك للحق وهدوئك الشاعري الذي يدندن مع كل لحن الموت نشيد الحياة.

وانت الراحل الى حيث الاحبة، الى رحاب الشهداء، نحملك سلاما لحمزة وحليم ومحمد وحسن وكل الزملاء والزميلات الذين فقدنا، ومضوا على طريق الاعلام المتزن والهادف..

في ميزان فقدنا اليوم ما لا يقاس، وفي سلواننا سيل من اهل الوفاء، فالشكر كل الشكر لمن واسانا بالمصاب الجلل، من الاعلام ونقاباته ومؤسساته وكل الاحزاب والمسؤولين والشخصيات اللبنانية والفلسطينية والعربية والقومية التي راسلت المنار معزية، ومن كل من اتصل وغرد على وسائل التواصل الاجتماعي ومن كتب صدق العبارة بحق فقيد الاعلام..

في عالم السياسة لم تفتتح بورصة المواقف بعد ولا التحرك حول الشأن الحكومي، فيما شأن الكورونا هو الخاطف للانظار مع الخطر المتفاقم الذي يسجله ارتفاع عداد الاصابات، وما يتوقعه المعنيون من ارتفاع متزايد بسبب تفلت الاحتفالات ليلة رأس السنة. ورأس الحل المنتظر هو الاقفال الذي حددت اللجنة الوزارية المعنية ومدته من الخميس المقبل حتى الأول من شباط، فيما كيفيته فلن تقتصر على اقفال بعض المحلات وترك اسواق تعج بالاختلاط ورسائل الموت..