IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 12/8/2022

وسط زحمة التكهنات، وتداخل الوقائع لدى البعض بالامنيات، فإن لبنان لم يتبلغ بعد اي شيء رسمي من الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين، وإن الحديث عن جواب عبري سلبي أو الافراط بالايجابية كلام مجاف للحقيقة، على أن الجواب الرسمي رهن الايام القادمة التي ستحمل هوكشتاين الى لبنان مع الجواب الصهيوني.

آخر تواصل لبناني مع هوكشتاين أكد فيه الموفد الاميركي حصول تقدم، لكن التصعيد في غزة فرمل الامور كما قال. وعند هذا الجواب توقفت المعطيات اللبنانية.

وعليه، فإن حالة الانتظار لا تزال على حالها. انتظار ليس الى وقت مفتوح، كما قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد امام الحشود العاشورائية المهيبة في النبطية.

وعلى اساس الجواب الذي سيحمله هوكشتاين سيبنى في نهاية المطاف على الشيء مقتضاه، مع التأكيد أن يد المقاومة ستبقى على الزناد ولن تخدعها اغراءات او وعود.

في الوعود الحكومية بالتعاطي الجدي مع العروض الكهربائية، لا ترجمة فعلية لها الى الآن. وإن كان تجديد الاتفاقية العراقية ومضاعفة كمية الفيول قد انقذت لبنان من العتمة الشاملة، فإن الخطوات الجدية لم تشمل بعد الهبة الايرانية التي تؤمن للبنان ساعات تغذية كافية لانقاذه من العتمة المفروضة اميركيا، إلا ان الايجابية الاعلامية حكوميا مع الهبة الايرانية لم تترجم بعد بأي خطوة عملية، مع علم الحكومة ورئيسها أن مأساة العتمة ومخلفاتها لا تحتمل التسويف، وأن الرهان على اي سماح اميركي لاستجرار الغاز او الكهرباء من مصر او الاردن امر مستحيل.

ومن المستحيل أيضا الرهان على ان الاتفاق مع صندوق النقد الدولي بحد ذاته سينقذ البلد بحسب عراب التفاوض مع الصندوق – نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي. فمتابعة الإصلاحات المطلوبة امر ضروري، ويتطلب من صناع القرار المضي قدما بالإصلاحات حتى ولو لم يكن هناك إجماع من جميع فئات المجتمع، كما قال. فما هي هذه الاصلاحات؟ والامل بأن تكون إصلاحات جدية، وأن لا تكون على حساب الشعب من فقراء وموظفين ومودعين، كما اعتاد أصحاب القرار.