IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 02/10/2022

يبدو أن نبرة الصوت كانت أشد فتكا من الصواريخ هذه المرة ، فالصهاينة الذين يقرأون أكثر من غيرهم في كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن لاحظوا تبدلا لافتا في لهجته. وبحسب أوساط صهيونية ، فان كل الاذان في اسرائيل كانت صاغية لسماع ما سيقوله الامين العام لحزب الله في الاونة الاخيرة حيث تحدث باللهجة الحربية ، لهجة هي التي صنعت المتغيرات على الارض والبحر على ما يبدو ، فقد أقر مراقبون صهاينة أن مواقف السيد نصرالله كانت العامل الحاسم في دفع الاميركيين والاسرائيليين نحو الاقرار بالحقوق اللبنانية الكاملة في الترسيم البحري.

الترسيم الذي أشعل الجبهة الداخلية في كيان العدو ، رئيس الحكومة يائير لابيد وزعيم المعارضة بنيامين نتانياهو تراشقا الاتهامات حول الاساءة لمصلحة اسرائيل الكبرى بحسب تعبيرهما ، الا انهما اقرا من حيث لم يريدا بأن السيد نصرالله حقق ما يريد.

وفيما يتوقع أن يزداد السجال في كيان الاحتلال في الايام القادمة في حال وافق المجلس الوزاري المصغر على الاتفاق يوم الخميس ، يسجل هدوء ايجابي على الجانب اللبناني، المعنيون يعكفون على ترجمة وقراءة مسودة الاتفاق حتى لا يقع لبنان في أي أفخاخ منصوبة. اجتماع تقني في القصر الجمهوري في بعبدا غدا يليه اجتماع رئاسي ثلاثي على ما تقول المصادر لاتخاذ موقف وطني موحد في ملف الترسيم، أما في ملف التأليف الحكومي ، فقد أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الحزب يبذل جهودا حقيقية في الخفاء من أجل انجاز هذا الاستحقاق في أسرع وقت ممكن.

اما على الجبهات الساخنة اقليميا ودوليا، انتهاء للهدنة في اليمن، والقيادة في صنعاء تؤكد على ضرورة تحسين شروطها في حال تمديدها بعدما تبين أن قوى العدوان السعودي الاميركي تستغلها لتشديد الحصار على الشعب اليمني، وعلى الحدود الروسية الاوكرانية، الحرب مفتوحة على كل الاحتمالات بعدما دخل الاوكران الى منطقة يعتبرها بوتين جزءا من الاتحاد الروسي.