IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الإثنين في 06/03/2023

في يوم التضحية التي صنعت المعجزات، بصبر الاسرى ومعاناة الجرحى وكل المضحين ضمن مسيرة المقاومين، جدد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وضوح المواقف والخيارات، مرصعة بصراحة لا يقدر عليها الا الاقوياء..
المرشح الطبيعي الذي ندعمه في الانتخابات الرئاسية هو الوزير السابق سليمان فرنجية – حسم السيد نصر الله، ولم تكن الورقة البيضاء الا افساحا بالمجال امام النقاشات، واحتراما للخيار الذي ندعمه في هذا الاستحقاق.
فحزب الله الذي يرفض الفراغ ويريد انتخاب رئيس بشكل قاطع واكيد، ليس لديه مرشح وانما يدعم مرشحا طبيعيا، ويلتزم بنصاب الثلثين في اي جلسة لانتخابه..

وحزب الله وحلفاؤه في الفريق السياسي ليسوا بانتظار الخارج، ولا بانتظار متغيرات اقليمية ولا يراهنون على اي تسويات. خيارهم كاملا بأيديهم، ولا يقبلون فرض مرشح من الخارج، او رفع الفيتويات الخارجية بوجه اي مرشح كان.. اما للمخصبين تحليلاتهم على وقع الملف النووي الايراني، فجدد السيد نصر الله للمرة المئة الف كما قال، أن لا علاقة للملف النووي الايراني بالملف الرئاسي اللبناني ولا بالملف اليمني الذي حله عند الشعب اليمني وقيادته..
وبالتالي فلا خيار امام القوى السياسية اللبنانية الا الحديث مع بعضها البعض، واعطاء الاستحقاق الرئاسي بعدا وطنيا..
واستنادا الى معادلة القوة الوطنية جدد الامين العام لحزب الله أن لا تنازل عن حبة تراب او قطرة ماء لبنانية، وعندما يريد احد ان يأخذ لبنان الى الفوضى والدمار فلحزب الله خياراته، ولن يسمح بذلك..

اما الحزب الحريص على تحالفاته وتفاهماته فجدد امينه العام ان اي تفاهم او اتفاق بين حزبين لا يجعل احدا منهما تابعا للآخر، وهو ما ينسحب على التفاهم مع التيار الوطني الحر الذي ليس فيه الزام لاحد بالاتفاق على رئيس الجمهورية او رئيس للمجلس النيابي او رئيس للحكومة. اما عنوان مكافحة الفساد وبناء الدولة، فحديثه يطول عندما يحين وقته..

وفي الوقت الذي يجدد فيه هؤلاء رهاناتهم الخاسرة وخياراتهم الفاشلة، اطل الامين العام على خسائر العدو الفادحة وخياراته المربكة، ومؤشرات نهاية هذا الكيان التي يكتبها كل يوم قادته ومستوطنوه…