IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار” المسائية ليوم الأحد في 30/12/2018

يوم واحد يفصل عامين، اما ما يربط بينهما فيبقى اكبر ومشبعا بالأمل وبرجاء الأمن والأمان. في لبنان، شعب ينشد راحة وهداة بال، ولكن، أليس من الخطر ان يصبح ذلك وهما واحلاما؟

أقل الايمان، ان يرى اللبنانيون حكومتهم في مطلع العام الجديد بعدما ارهقتهم اوجاع العيش. حكومة تدير شؤون بلدهم بهمة العامل النشيط، فيبادلونها الثقة بما تنجز، حكومة عليها اولا ان تتألف ثم لا تتخلف عن رصد الاوجاع، واستغلال محطات استثنائية تتيح لها فرصا للتغيير او لجبر ما ينكسر كل يوم في اقتصادنا ومعيشتنا وايضا على طرقاتنا حيث لا يتوقف عداد ضحايا الحوادث عن العمل، والاسباب لن تنتفي الا بجرعة زائدة من القانون ونشر الوعي ورفع اسباب الضغط المتحكم بكل حياة المواطن.

هل يكون لبنان في العام المقبل بحال افضل؟ في الجواب، يتحدث كل اللبنانيين عن فرص للنهوض. ولكن، هل سيكون البلد في منأى عن شر الارتباطات والاجندات؟ وفي اي وضع ستتركه التحكمات الخارجية والتماديات والتهديدات؟…ما جربه لبنان على مدى اعوام في درء المخاطر، حاضر دوما في جعبته لثبيت استقراره، ولعل وعسى تكون ادارات البلد جاهزة في فترة وجيزة لصد ما هو اخطر في جبهات الاقتصاد والتلوث والفساد وغيرها.

في المنطقة، تهديد موحد اللون مشخص المصادر فرخ حروبا مدمرة اجتازت الاعوام الثمانية الماضية وما قبلها، وانتهت بتحطم عدوانية الارهاب وداعميه في سوريا والعراق وايضا في لبنان وقريبا جدا في اليمن، لترسم التحولات بريشة المعادلات وتنطلق المنطقة الى حيث صلاحها ومكامن قوتها، حيث هوت تل ابيب على ركبتيها امام غزة والمقاومة، والتهى البيت الابيض بطاووسه، ولطخت دواوين الملوك بطيش امرائها، اما ما تبقى فلن يكون الا في مصلحة التغيير القادم.