IMLebanon

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار” المسائية ليوم الجمعة في 16/10/2020

ما زالت الدولة العميقة في لبنان تكمل اجهازها على مواطنيها، فيما اهل السياسة يكملون النزال في مربع التكليف والتاليف من دون تجهيز مخرج لازمتهم بعد.

دولة بعمق حفنة من المحتكرين والمصرفيين وحاكم بامر المال، ما مال طرفهم عما بايدي اللبنانيين حتى يسلبوهم ما ابقوه لهم من فتات، رغم معرفتهم بكل جوعهم واوجاعهم.

حفنة من المؤسف انها فاعلة مهما تغيرت الحكومات، ولم تغير يوما في اسلوبها او طريقتها المتوحشة للربح المشروع وغير المشروع، فسلبت المواطن حلمه ورغيف خبزه، وبات اسير بورصات المازوت والبنزين والدجاج والطحين، والدولار المتسيد على الجميع.

في جديد هؤلاء السادة تسقيف السحب من البنوك حتى بالليرة اللبنانية، والذريعة حماية الليرة وخفض التضخم – وهم وحاكمهم ابرز اسبابه.

وفي عذر اقبح من ذنب توقف توزيع المازوت من المنشآت النفطية عبر قرار مصرف لبنان البيع بالليرة اللبنانية وعدم وجود آلات لعد الاموال وعناصر لحمايتها، كما بررت ادارة المنشآت، ما يعني ازمة مازوت متجددة، وبموازاتها ازمة بنزين.

اما ازمة الدواء فقد لاحقها وزير الصحة بحثا عنه في مستودعات تجارها، مكتشفا بعضا من العينات عن محتكرين مجرمين يحبسون الادوية عن محتاجيها بانتظار تحقيق ارباح اضافية.

ووسط كل هذه الازمات المفتعلة، يبقى فعل المواطن بنفسه واهله أخطر الافعال مع مساعدة كورونا على الانتشار بطريقة مخيفة، حيث يبدو انه بات من غير الممكن السيطرة على الوباء مع استنزاف الدولة والمستشفيات والمجتمع المستنزف اصلا. ارقام قياسية تؤكد صدارة لبنان من حيث نسبة الاصابات، وسط حال من التفلت وعدم الالتزام.

اما الحديث عن الحال السياسية فهو لزوم ما لا يلزم، مع الترنح في المواقف والاتصالات، وبروز جولة مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفد شينكر الذي زار القصر الجمهوري واشاد بجهود الرئيس عون لمكافحة الفساد وتغيير النهج السائد.

جهود التطبيع ومحاولة بيع فلسطين باحلام واهية، بددها مشهد من داخل المسجد الاقصى، حيث حضر حفنة من السياح الاماراتيين الى باحات المسجد تحميهم قوة من جنود الاحتلال، وتلعنهم هتافات وصلوات الفلسطينيين..