IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس في 7/12/2023

يضج العالم بفظائع الاحتلال الصهيوني في غزة ، ويزداد المسارعون لاعلان براءتهم من دماء الابرياء لاحساسهم جديا بالغرق في بحر متلاطم من الضغوط وملاحقات الراي العام ومحاكم الانسانية والتاريخ..

وغادر الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش مربع التعبير عن القلق امام الكارثة الانسانية في غزة الى استخدام صلاحية المادة التاسعة والتسعين من ميثاق منظمته التي تنص على حقه بتنبيه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين”. ولحساسية موقعه واستثنائية هذا الاجراء من المفترض ان تجد خطوة غوتيريش تفاعلا وتجاوبا ، ولكن من دون اغفال ان اي تحرك لمجلس الامن ضد الكيان الغاصب يبقى معطلا بقرار واشنطن…

في الميدان ، صراخ قوات العدو المتصاعد من محاور القتال في غزة يدوي في الداخل الصهيوني ويعمق اليأس لدى الصهاينة لفشل اهداف حربهم والقضاء على المقاومة ، وذهب المحللون الصهاينة للكلام عن ضيق الوقت الاميركي المتاح لتحقيق شيء من هذه الاهداف ، فيما الحقيقة تؤكد ان صمود المقاومة هو اعلان صريح لفشل الادارة الاميركية اولا ثم الصهاينة ، وانهما يتلقيان معا ضربة قاصمة على ارض غزة وجبهات المنطقة.

وبمنطق المعادلات والجهوزية والتسديد الدقيق تواصل المقاومة الاسلامية استهداف مواقع الاحتلال ومساندة غزة ومقاومتها بسلسلة عمليات مكثفة ، وباعتراف اعلام العدو فان صهيونيا على الاقل قتل جراء عملية للمقاومة طالت بعد ظهر اليوم محيط ثكنة ميتات بالاسلحة المناسبة..

وعودة الى مجزرة الاحتلال بحق الصحافة اللبنانية والعالمية في بلدة علما الشعب الشاهدة، فبدا لافتا اليوم التقاء كل من منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش ووكالتي الصحافة الفرنسية ورويترز الاميركية على تقديم الادلة التي تثبت تورط سلاح المدفعية الصهيونية في هذه الجريمة. وبرغم تاخر هذا الاعلان خمسين يوما على الاقل ، فانه يضاف الى سلة الاتهامات التي وجهت للعدو المسؤول عن ازهاق ارواح قرابة ثمانين صحافيا في غزة ولبنان من دون ان يرف له جفن أو يجد من يردعه..

وعلى مقربة من المناطق المستهدفة بالاعتداءات الصهيونية جنوبا، زيارة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى صور حملها رسالة دعم لصمود الجنوبيين، واعلانا بان الحرب على غزة هي ابادة جماعية وحرب خارجة عن كل الحضارة والقوانين الانسانية داعيا للعمل من اجل القضية الفلسطينية التي لا يمكن ان تشطب بلحظة سريعة، وفق البطريرك الراعي.