IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار” المسائية ليوم الأحد في 17/11/2019

لم تسمح الظروف ولا البيانات إلى الآن بلمح اشارة يبنى عليها ايجابا في مسار التأليف، بعدما كشف سحب الوزير محمد الصفدي من الترشح تعقد المشهد وعمق الأزمة.

الجديد حمله التصعيد بين “بيت الوسط” و”ميرنا الشالوحي”، وبيان باسم الرئيس سعد الحريري في ظاهره رد على ما سماها اتهامات، وفي باطنه محاولات تحسين شروط تقتحم الاتصالات منذ الاستقالة من الحكومة، وتؤكد استخدام كل ما يجري لتحقيقها.

بيان الحريري استدعى ردا ل”التيار الوطني الحر” اتهمه بالتمسك برئاسة الحكومة على قاعدة “أنا أو لا أحد”. وحمل مسؤولية الوضع الحالي لسياسات مالية واقتصادية كرست الفساد منذ ثلاثين عاما ولا يزال أصحابها يصرون على ممارستها.

أيضا، بيان “بيت الوسط” فعل جبهة الوزير الصفدي الذي كشف أن الحريري قطع له وعودا لقبوله التسمية، ثم لم يلتزم بها لأسباب لا يزال يجهلها.

إلى أن تنضح الكواليس بما فيها في معركة البيانات، لا يبدو البلد قابلا لتحمل افتعال المزيد من التعقيدات ولا قطع الطرقات لفرض الشروط، بحسب ما أكد اليوم مسؤولو “حزب الله” ونوابه، مع تأكيد التمسك بالمطالب المحقة للمواطنين الذين نزلوا قبل شهر إلى الشارع رافعين الصوت بحقوق وأوجاع، فيما هم أنفسهم اليوم مدعوون إلى اليقظة حيال محاولات جرهم ببوسطات مشبوهة، وأجندات مرهونة، لا تنفع مطالبهم بشيء، بل تبعثرها وتشوهها.

وعلى دور الجيش اللبناني في هذه المرحلة المعقدة، أضاء قائده العماد جوزاف عون خلال تفقده القوى المنتشرة في بيروت وجبل لبنان: إقفال الطرق أمر غير مسموح به وحرية التنقل مقدسة، أكد العماد عون وأعلن أن المؤسسة العسكرية تعمل وتتصرف وفق ما تراه مناسبا.

على الجبهة الاقتصادية، يواصل اللبنانيون تصديهم لضيق العيش وغلاء الأسعار واهتزاز الدولار بما تبقى في جيوبهم من خميرة، بانتظار فتح المصارف أبوابها واطلاق يد السيولة في الأسواق والإفراج عن أموال المودعين بما يرضيهم ولا يضعهم في دائرة الهلع مجددا.