IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الثلثاء في 2024/07/09

والطير صافات، وتسبيحها وصلاتها في السماوات وعلى الارض – كنز من المعلومات الحربية، أطاحت من جديد  بكل العنجهية الصهيونية .. والهدهد بين هذه الطير ومنها، ما مكث ببعيد ، ثم عاد الى اهله ونبأه اليوم من الجولان، وكتابه مليء، وإنه من حزب الله وإنه باسم الله الرحمن الرحيم ..

في ثانية الجولات رسائل لا تعد ولا تحصى، حملها الهدهد من فوق الشواهق المحتلة في الجولان، كاشفا الكثير من المواقع الاستراتيجية الصهيونية، ومقرات وقواعد وتمركز للرادارات واجهزة التجسس وتجمع للجنود وثكنات امنية واخرى قيادية، وفيها عيون للصهاينة على كل المنطقة، واذرع حربية تطال الكثير، فاسقط عليها الهدهد من جديد رسالة المجاهدين، ان عيونكم تفقأ متى قرر الامين، وأذرعكم تقطع متى مدت الى الخطوط الحمر في معركة الحسابات الدقيقة..

وبدقائق عشر كان فجر جديد بآيات من نور، اضاءت آمالا جديدة لاهل المقاومة العارفين بقدرتها وعزم رجالها، ولكن لتطمئن القلوب، وليجزع العدو المتباهي على منابر التهديد، فكان اول الكلام عويلا من الاعلام، الذي نقل الصورة التي بثها الاعلام الحربي في المقاومة الاسلامية،ومعها التحليل بان ما نشره حزب الله اليوم لا يقتصر على رؤية اسرائيل من الاعلى بل يشمل المعلومات الاستخباراتية عن المناطق التي ينتشر فيها الجيش، وهو ما ينشر القلق الشديد من هذه المعلومات وما يليها من قدرات بحسب الاعلام العبري ..

وبحسب المشهد العام الذي يرسمه الهدهد من السماء والفرسان في الميدان فان الخيار الوحيد لدى الصهاينة عدم التذاكي والمماطلة او الهروب الى الامام، وانما وقف الحرب لكي لا تجعل ابابيل المقاومة ما تبقى من هيبتهم عصفا مأكولا.. فالصفقة لتبادل الاسرى مع حماس ووقف الحرب في غزة حاجة للكيان بحسب جيشه ودائرة من قياداته السياسية التي بدأت بالاتساع لتطوق حسابات بنيامين نتنياهو الشخصية وخياراته الانتحارية. لكنه لا يزال على ما يبدو حتى الآن، مصرا على المراوغة متجاهلا التداعيات.