IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الثّلثاء في 21/06/2022

لا شيء محسوما حتى الآن بالنسبة إلى اسم رئيس الحكومة المكلف. البورصة المحصورة بشكل أساسي بين نجيب ميقاتي ونواف سلام تتأرجح صعودا وهبوطا، ولا مؤشرات نهائية بالنسبة إلى رأي غالبية النواب.

الغموض غير الخلاق سيد الموقف، ولاسيما أن كتلا كثيرة ستحدد موقفها غدا الأربعاء، كما أن كتلا أخرى لن يتبلور موقفها النهائي قبل يوم الخميس المقبل. وإذا كان الثنائي الشيعي يريد ميقاتي إضافة إلى كتلة من النواب السنة تتجاوز العشرة، واذا كان سلام يحوز تأييد التقدمي الإشتراكي والكتائب وبعض التغيريين فإن الجميع لا يزال في انتظار موقفي طرفين اساسيين هما: التيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية.

والثابت حتى الآن أن التيار والقوات ليسا في وارد تأييد سلام ، ما يعني أن حظوظ ميقاتي تظل أقوى وأكبر، خصوصا أن التأييد المحلي يرفده تأييد عربي وفرنسي، ولا ممانعة خليجية من عودة ميقاتي إلى السراي بصفة رئيس حكومة مكلف.

واذا حصل التكليف الخميس فعلى الارجح ان التأليف لن يحصل. اذ لن يكون من السهل لا على ميقاتي او على سواه ان يلائم بين متطلبات المرحلة محليا واقليميا،  وبين ما يريده جبران باسيل والتيار الوطني الحر من حكومة العهد الاخيرة. فالتيار الذي يعرف تماما ان ما بعد عهد عون ليس كما  قبله،  يريد من الحكومة الجديدة سلة تعيينات ادارية وعسكرية وقضائية وديبلوماسية.

لكن معظم الاطراف السياسية ليست في وارد ان تعطي العهد في نهايته ما يؤهله ان يبقى  المؤثر الاكبر ضمن التركيبة العميقة للدولة اللبنانية.

حياتيا، تعرفة النقل العام على مشرحة البحث، فيما ازمة الرغيف اشتدت شمالا. لكن مع كل الصعوبات الاقتصادية والمعيشية فان الارقام السياحية تنبىء بالخير.

ذاك ان الحجوزات في الفنادق  لامست مئة في المئة،  وشركات الطيران ستبرمج رحلات اضافية بعدما بات مرجحا ان يصل عدد الركاب يوميا الى 18 الف مسافر.  كما ان الخبراء الاقتصاديين  يتوقعون  ادخال حوالى ثلاثة ملايين دولار  في  الاشهر الثلاثة المقبلة. فهل يدرك السياسيون اهمية الصيف الواعد،  فيتمكن اللبنانيون من ان يصيفوا بامان وسلام،  وان يستيعدوا بعض ازدهارهم المفقود؟