IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الخميس في 23/6/2022

للمرة الرابعة: نجيب ميقاتي رئيسا مكلفا للحكومة.
وللمرة الثالثة على التوالي قوى المعارضة تثبت فشلها في مواجهة المنظومة واركانها.
التكليف الرابع لميقاتي لم يأت كما يريد ويشتهي. فعدد الاصوات المؤيدة له بلغ 54 صوتا، في حين ان الذين امتنعوا عن التسمية بلغ 46 نائبا ، اما عدد النواب المؤيدين لنواف سلام فبلغ خمسة وعشرين نائبا. ما يعني ان الفرق بين ميقاتي وقوى المعارضة  لم يكن كبيرا،  اذا احتسبنا قوى المعارضة التي التزمت اللاتسمية.. فالتفاف المعارضة حول اسم واحد كان يمكن ان يؤدي الى  تحقيق الخرق المطلوب، ولما كان الفشل نصيبها للمرة الثالثة على التوالي بعد فشلين في معركة نيابة رئاسة المجلس وفي انتخاب اعضاء اللجان النيابية.
والمسؤول الاول عما يحصل : قوى التغيير التي تصل الى الاستحقاقات متأخرة دائما، ولا تملك قرارا واحدا و واضحا  لمواجهة المنظومة. فمتى تدرك قوى التغيير  المسؤولية التاريخية الملقاة عليها وان التغيير المطلوب هو الى الامام لا الى الوراء!

والواقع المذكور هو ما حمل النائب ميشال معوض على الاعتراف ان قوى المعارضة اذا استمرت على هذا المنوال فانها ستتحمل مسؤولية الازمات بقدر ما تتحملها المنظومة . على أي حال صفحة  التكليف طويت وبدأت صفحة التأليف . وهي صفحة لن تكون زاهية او براقة ، لأن احتمالات عدم التأليف تتقدم كثيرا على احتمالات التأليف . والسبب ان معظم الاطراف مقتنعة بان الاشهر الاربعة  المتبقية من عهد ميشال عون لا تسمح بتحقيق اي تغيير. واول المقتنعين بهذا الامر: نجيب ميقاتي ، الذي يدرك تماما  صعوبة التعاون مع ميشال عون في ظل الشروط الباسيلية المعروفة من الجميع ، وان كان جبران باسيل والتيار الوطني الحر ينكرانها . هكذا  يبدو شبه  مؤكد ان القوى النيابية والسياسية تفضل ابقاء القديم على قدمه ، اي ترك حكومة تصريف الاعمال تصرف الاعمال بهدوء من الان الى نهاية العهد ، حتى لا تضطر الى تقديم هدايا جديدة الى عون وباسيل في آخر الولاية الرئاسية ، وهي هدايا على شكل تشكيلات وتعيينات ادارية وعسكرية وقضائية وديبلوماسية. مهما يكن ، كل ما حصل اليوم لا يهم اللبنانيين كثيرا . فهمهم في مكان آخر ، وتحديدا في فصل الصيف الذي يريدونه مزدهرا ، وقد بدأ يتظهر من خلال النشاطات اللافتة في كل المناطق اللبنانية. فهل يحقق صيف 2022 المطلوب ، ويعيد الى لبنان صورته الزاهية البيضاء؟ انه الامر المرجح ، فلنتفاءل.