IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “mtv” المسائية ليوم الثلاثاء في 28/06/2022

تفاءلوا بالخير تجدوه. بهذه العبارة بدأ رئيس الحكومة المكلف اليوم الثاني والاخير من الاستشارات. وبعد ساعات اربع امضاها في الاستماع الى آراء النوب، جدد ميقاتي امله في تشكيل حكومة تستطيع ان تقوم بواجبها وتستكمل ما بدأته الحكومة السابقة. فهل تفاؤل ميقاتي في مكانه، ام انه موقف للاستهلاك السياسي والشعبي لا اكثر ولا اقل؟ المؤكد ان مهمة ميقاتي ليست سهلة.

فباستثناء اربع كتل نيابية، فان معظم الكتل احجمت عن المشاركة في الحكومة، وعبرت عن موقفها علنا، ما يعني ان ميقاتي سيلاقي صعوبة في التأليف، وما يعني ايضا ان معظم الكتل تشعر في العمق ان لا حكومة.

البارز في اليوم الثاني من الاستشارات اللقاء الذي جمع رئيس التيار الوطني الحر ورئيس الحكومة المكلف، وفيه اعاد باسيل تأكيد المؤكد، وطالب ميقاتي بما لا يمكن ان يقبله. الا يعني هذا كله ان حكومة تصريف الاعمال باقية الى ما بعد انتهاء عهد ميشال عون؟

مقابل اللاترسيم الحكومي المرجح، الترسيم الحدودي البحري يتقدم. ففي المعلومات ان اتصالا مطولا جرى بين الوسيط الاميركي اموس هوكستين وبيبن نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب تميز بالايجابية.

اهمية الاتصال انه اتى بعدما تواصل الوسيط الاميركي مع الجانب الاسرائيلي، آخذا منه الجواب الاولي على العرض اللبناني. ومع ان التكتم سيد الموقف في ملف مفاوضات الترسيم، لكن بات واضحا ان مصلحة اسرائيل تحتم عليها التوصل الى اتفاق مع لبنان، وان كانت لا تزال تتخذ موقفا متحفظا من اصرار السلطات اللبنانية على حقل قانا كاملا، وتفضل ان يبقى الخط متعرجا لا مستقيما كما اقترحه الجانب اللبناني.

في الاثناء لفت تقرير عالمي صادر، تصدر فيه اللبنانيون قائمة اكثر شعوب غضبا في العالم. وهو امر غير مستغرب.اذ مع هذه القماشة غير الزاهية من الحكام والمسؤولين، هل يمكن ان يكون الشعب اللبناني غير غاضب دائما وابدا؟