IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “mtv” المسائية ليوم الاثنين في 12/11/2018

لا يزال خطاب السيد حسن نصر الله يتردد في الاروقة الشعبية والسياسية والدستورية لما تضمه من مفردات ومواقف ناسفة للمفاهيم التي قامت عليها الجمهورية الثانية ودستورها واذ رفضه جمهور الرابع عشر من آذار والمستقلون فان المفارقة ان جمهور الثامن من آذار وخصوصا الشيعي منه لم يصفق له بل بدا قلقا لان كلام السيد جاء يسلخه عن النسيج الوطني والميثاقي دون ان يقدم له غير الويل والتمزق بديلا من مشروع الدولة ورغم بلاغة المواقف السياسية الشاجبة ظلت تغريدة وليد جنبلاط هي الابلغ عندما قال ان الطائف انتهى، وبالحديث عن سقوط الطائف وظهار الكلام على زمن الشيعية السياسية الآتي ومقارنته بالمارونية السياسية قبل الطائف لابد من ايراد بعض الملاحظات الضرورية لردع بعض الاقلام السوداء وانهعاش اصحاب الذاكرات الانتقائية.

اولا لم يكن هناك مارونية سياسية بل ان دستور الجمهورية الاولى اعطى الموارنة امتيازات لكونهم الطائفة المؤسسة للكيان.

ثانيا ان الموارنة ربطوا لبنان بالعصر وبالعالم وبنوا المؤسسات.

ثالثا لم يستخدم الموارنة يوما ما منحهم اياه الدستور من سلطات مطلقة احتراما للميثاق والصيغة.

رابعا والاهم الموارنة لم يغتصبوا السلطة لكنهم لم يتخلوا عنها الا بعد رعاية بطريركهم قيام اتفاق الطائف وحمايته اياه كعنوان لوقف الحرب وكدستور مؤسس للجمهورية الثانية. فما يقوم به حزب الله الآن ان يحملوا الى ناسه واللبنانيين مشروعا بديلا يحظى برضى المكونات الوطنية ام مشروع حرب و”بعدين منشوف”.

بالعودة الى الآني فقد سجلت حركة كثيفة لاصلاح العطب الذي اصاب عملية التأليف اضطلع بها الوزير باسيل على خط الوزيري بري والحريري وذلك على هامش الجلسة التشريعية النيابية اما نتيجتها فتظهر الثلاثاء في نوعية المواقف التي سيطلقها الرئيس المكلف في مؤتمره الصحفي لكن الاشارات غير مطمئنة بدليل ان باسيل غادر بيت الوسط من دون تصريح.