IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “mtv” المسائية ليوم السبت في 13/08/2022

“على رئيس الجمهورية ان يملك كتلة نيابية وازنة وان يكون ابن بيئته ويمثل وجدانها ومقبولا من الافرقاء الاخرين، لا ان يفرض على طائفته بل ان تختاره هي، والاهم ان يكون صاحب تمثيل فعلي”. بهذه العبارات الواضحة والتي لا تحتمل الالتباس حدد جبران باسيل مواصفات الرئيس العتيد. اهمية تصريح باسيل تنبع من ثلاثة عوامل. الاول ان باسيل اعلن المواصفات من الديمان، علما ان المواصفات التي كان البطريرك الماروني قد اعلنها تختلف عن تلك التي وضعها باسيل. العامل الثاني ان المواصفات أ علـنت قبل ثمانية عشر يوما من بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، ما يعني ان حماوة الاستحقاق الرئاسي بدأت ، و ستتخذ منحى تصاعديا. العامل الثالث والاهم هو ان باسيل بالمواصفات التي وضعها استهدف سليمان فرنجية بالدرجة الاولى. ففرنجية لا يحقق المواصفات التي وضعها باسيل، لأن تمثيله محدود، ولا يملك كتلة نيابية وازنة. هكذا اخرج باسيل فرنجية من المعادلة الرئاسية، من دون ان يؤدي الامر الى اتضاح الصورة اكثر. فاثنان فقط اليوم تنطبق عليهما المواصفات الباسيلية: جبران باسيل نفسه وسمير جعجع. ويمكن مع بعض التوسع اضافة اسم ثالث هو سامي الجميل. والثلاثة من الصعب وصولهم الى قصر بعبدا في ظل المعادلات القائمة محليا واقليميا ودوليا. فهل يعني هذا ان اختيار الرئيس سيتم من خارج نادي الأقوياء هذه المرة، وخصوصا بعد استبعاد فرنجية واخراجه من المعركة الرئاسية؟

على صعيد الترسيم، الانتظار سيد الموقف حتى اشعار آخر على الاقل. لبنان ينتظر عودة الوسيط الاميركي آموس هوكستين، علما ان لا معلومات حتى الان تفيد بان عودته قريبة او حددت من قبل الادارة الاميركية. وبخلاف الاجواء السلبية التي نشرتها وتنشرها بعض الاوساط، فان لا صحة لما تردد عن رفض اسرائيلي للعرض اللبناني، وكل ما يقال في هذا الشأن مجرد اشاعات لا اكثر ولا اقل.

لكن المشكلة الحقيقية للترسيم تكمن في عامل الوقت.فحزب الله اعلن اكثر من مرة انه سيلجأ الى خيارات قاسية اذا لم يحصل اتفاق بين لبنان اسرائيل قبل شهر ايلول. فهل ينفذ حزب الله تهديداته، ام ان التهديدات ستبقى مجرد كلام في الهواء، وخصوصا ان المسار التفاوضي بين الولايات المتحدة وايران يتقدم بخطى ثابتة؟

لكن قبل فتح الملفات المحلية، من سياسية واقتصادية، لا بد من التوقف عند حادثة هزت العالم: محاولة اغتيال الكاتب سلمان رشدي. فترددات الحادثة لا تزال تتفاعل، وخصوصا بعدما تبين ان مهاجم رشدي، لبناني الاصل يدعى هادي مطر. وقد ذكرت بعض وسائل الاعلام الاميركية إنه من مناصري “حزب الله” ومن المدافعين عن ايران. فهل تتحول حادثة طعن سلمان رشدي الى طعن لما تبقى من صورة لبنان في العالم.