IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأحد في 14/08/2022

في الكنيسة المسكونية، غدا هو عيد انتقال السيدة العذراء، وفي الكنيسة المحلية اليوم كان لتحديد المواصفات الرئاسية. صاحبا تحديد المواصفات: البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة. جوهر المواصفات المارونية والأرثوذكسية واحد: رئيس إصلاحي حقيقي يضع لبنان ومصلحة لبنان فوق كل اعتبار ولا يعمل إلا من أجل تحقيقها، فيلتف الشعب حوله ويقتدي به، كما قال المطران عودة في عظته. أما بالنسبة إلى البطريرك الراعي فلفت أمران: الأول عودته إلى التشديد على الحياد الناشط سبيلا لتخليص لبنان من محنته. أما الأمر الثاني وهو الأهم، فتركيزه على ضرورة أن يعبر المرشحون للرئاسة عن أرائهم وتصوراتهم تجاه كل الأمور المطروحة، خصوصا مواقفهم من عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان ومدى احترامه القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان، والمسار الذي سيتبعه المرشحون لضمان الكيان اللبناني ومنع بعثرته. فهل يستجيب المرشحون المفترضون للنداء البطريركي، أم أنهم يفضلون أن يبقوا في العتمة وفي الظل، لأن معظمهم يفضل العمل في الغرف المغلقة، فلا يلتزم بأمر أمام الرأي العام ولا يتعهد بشيء للبنانيين؟

في السياق الرئاسي نفسه، يعقد رئيس حزب القوات اللبنانية مؤتمرا صحافيا غدا يتناول فيه ، بحسب مكتبه الاعلامي، آخر تطورات الملف الرئاسي . فهل هناك جديد ما استدعى من الدكتور سمير جعجع ان يعقد مؤتمرا صحافيا في يوم عطلة رسمي؟ ام ان القصد هو استباق اجتماع الثلثاء للقوى المعارضة عبر تحديد مواقف وتحديد اطر ورسم توجهات ؟ الجواب متروك للغد ، علما ان اوساطا متابعة لم تستبعد ان يكون من اهداف المؤتمر الصحافي لجعجع غدا ، التعليق على امرين اساسيين حصلا في بحر الاسبوع : اجتماع وليد جنبلاط مع وفد من حزب الله ، والمواقف الرئاسية التي ادلى بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل السبت  عند خروجه من الديمان . في اي حال ، كل هذه المواقف والتطورات تنبىء بامر واحد: الملف الرئاسي صار الشغل الشاغل للسياسيين والمهتمين، وتقدم على كل ما عداه من ملفات. فالاستحقاق داهم وخطر، واللبنانيون اشتاقوا ان يروا في بعبدا رئيسا راغبا وقادرا على الجمع ، لا ان يكون مصدرا للقسمة والانقسام . لكن قبل الاستحقاق الرئاسي بتفاصيله ، توقف عند استحقاق روحي سنوي : عيد انتقال السيدة العذراء مع ما يعينه لجميع اللبنانيين . فهل يكون عيد انتقال أم المخلص هذا العام مؤشرا لبدء انتقال لبنان الى زمن الخلاص ، بعد اعوام طويلة ومريرة امضاها في جهنم؟