IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “mtv” المسائية ليوم الخميس في 29/09/2022

لا مفاجآت كبيرة في الجلسة الاولى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. اذ لم يكن احد يتوقع ان يخرج الدخان الابيض من ساحة النجمة وينتخب الرئيس الرابع عشر للجمهورية. لكن ّغياب المفاجآت الكبيرة لم يحل دون تسجيل مفاجآت صغيرة. أبرزها ان قوى التغيير أحلت اسم سليم اده في الساعات الاخيرة مكان صلاح حنين. كما ان قوى المنظومة لم تحصل على الرقم الذي حصلت عليه في انتخابات رئاسة مجلس النواب، اي انها لم تصل الى الرقم 65 ، ما يؤشر الى وجود مشكلتين حقيقيتين عندها. الاولى عددية ، والثانية تتعلق بالتنافس القائم بين جبران باسيل وسليمان فرنجية، ما جعل الاوراق البيض هي الحل .

في المقابل، دخل ميشال معوض نادي المرشحين لرئاسة الجمهورية، اذ حصل بعد احتساب الغائبين من النواب السياديين والمستقلين على اربعين صوتا، وهو رقم لا بأس به للانطلاق في المعركة الرئاسية.

ولكن معوض لا يزال يحتاج الى كتلتين اساسيتين: قوى التغيير، والنواب السنة الذين يدورون في فلك دار الفتوى، ويلتقون في التوجهات السياسية مع المملكة العربية السعودية. فهل معوض قادر على تحقيق الاختراق المطلوب على هاتين الجبهتين؟
بالنسبة الى النواب السنّة الامر ليس مستبعدا . وعليه ، فان المسؤوليةَ الكبرى في مسألة انتخاب رئيس سيادي تقع على قوى التغيير . فانتخاباتُ اليوم اثبتت ان القوى السيادية والمستقلين هم اكثرية ضمن المعارضة ، وبالتالي فان على نواب التغيير ان يتفقوا مع هؤلاء على اسم لخوض معركة رئاسة الجمهورية ، قد يكون ميشال معوض ابرزُهم . لكنهم اذا احجموا فان هذا سيؤدي الى فوز قوى المنظومة بالرئاسة الاولى ، ما يجعلُ الشعارات التغييرية والسيادية للتغييرين لا ترجمة عملية لها على ارض الواقع . فهل تكون قوى التغيير على قدْر تحديات المرحلة؟ ، ام انها ستبقى اسيرةَ مواقف بعض اعضائها الذين تتحكم فيهم المواقف المسبقة الشعبوية؟
الاجابةُ للايام المقبلة ، خصوصا ان الجلسة الاولى فَتحت السباقَ جديا وعمليا الى بعبدا ، ما يعني ان الاتصالات والمشاورات ستتكثف في انتظار الجلسة الثانية التي سيعينها الرئيس نبيه بري .

واللافت ان بري كان صريحا في نهاية الجلسة الاولى حين رهن الدعوةَ الى الجلسة الثانية بحصول توافق . فهل بري جاد هذه المرة ، ام انه سيجعل النواب ينامون على حرير التوافق ، قبل ان يفاجئَهم بجلسةٍ غير متوقعة كما حصل اليوم؟