IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأحد في 2023/02/05

غداً الإثنين يومُ الإستحقاقاتِ الكبيرة، قضائياً وسياسياً ومعيشياً. فقصر العدل يُنتطر أن يشهد اللاإستجوابَين (!) للمدعى عليهما الوزيرُ السابق نهاد المشنوق والنائب غازي زعيتر. إذ بات شبه محسومٍ أنهما لن يحضرا، متحجِّجَين بأنهما لم يتبلغا رسمياً، وبأن المحقق العدلي القاضي طارق البيطار لم يعد ذا صلاحيةٍ للنظر في الملف، وبالتالي لاستجوابهما. والسؤال: ماذا سيفعل البيطار لمواجهة رفضِ المثولِ أمامَه؟ هل يعمد إلى اتخاذ التدبير الأقصى أي إصدارُ مذكِرَتَي توقيف، أم يستمهلُ بعضَ الشيء بانتظار معطياتٍ جديدة؟ حتى الآن، وقبل ساعاتٍ قليلة من المواجهة الكبرى، لا أجوبةَ مؤكدةً عن السؤالَين المعقَّدين والخطيرَين. لكنَّ الأكيدَ أنَّ أركان المنظومةِ يواصلون، وبنجاح، إعاقةَ التحقيقِ في جريمة العصر، ولا مؤشراتٍ تَدُلُّ على أنَّ التحقيق سيُستكمل وَفق المسارِ القضائي العادي. فإذا استمر الأمرُ على هذا المنوال، سيُثبت لبنان من جديد أنه، وبفضل أركانِ المنظومة، دولةٌ فاشلةٌ بكلِّ معنى الكلمة وأن القضاء والقدرَ يُسيّران الناسَ لا القضاءَ والعدالة. وقد تطرّق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد إلى الموضوع، فأكد أنَّ القضاء “يُهدَم أمام أعينِنا من أهل السياسة بتدخلهم وضغوطِهم، ومن أهل القضاءِ أنفُسِهم المنصاعينَ لهم”.. ففي ظلِّ قضاءٍ يتحكّم في معظم مفاصلِه أركانُ السلطة، هل يمكن الأملُ في محاكمة عادلةٍ للمتحكّمين بحياة الناس، بل بموتهم؟!

الاستحاقُ الثاني المنتظر غدا سياسي، يتعلقُ باجتماعِ باريس الخماسي، الذي تشاركُ فيه فرنسا واميركا والسعودية ومصر وقطر. ويرى كثيرون ان الاجتماع لن يحققَ نتائجَ عملية، طالما ان ايران بما لها من تأثير وامتدادات في لبنان غائبة عنه. وقد يكون لدولة قطر دورٌ اساسي في هذا المجال، اذ يمكن ان تشكلَ نوعًا من صلة الوصلِ بين الدول المجتمعة في باريس وايران، وخصوصا بعدما فقدت فرنسا الدور المذكور بعدما تردت علاقاتُها مع الجمهورية الاسلامية.

الاستحقاق الثالث معيشي ويتمثلُ في توجه السوبرماركات للتسعير بالدولار. فكيف يتلقفُ المستهلكون الامر؟ وهل هو لمصلحتِهم كما يرددُ البعض، ام ان الدولرة ستقضي على آخر ما تبقى في جيوبهم، هذا اذا كان بقي شيء اصلا!

في الاثناء “فرح” ضربت ضربتَها من جديد، وهي ستستكملُها بين الليلة وغدا الاثنين. فالعاصفة ستقوى، وهو ما حملَ وزارةُ التربية على دعوة المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية والخاصة الى مراقبة التقلبات الجوية واتخاذِ القرارِ بالتنسيق مع الاهلِ ومع الادارة لجهة فتح المدارس او اقفالِها ابتداء من يوم غد الاثنين وفي الايام المقبلة.. إنه شباط اللبّاط يثبتُ قوتَه امام الكانونين الاول والثاني اللذين لم يلونا الجبالَ بالابيض كما جرت العادة. فهل يعوّض شباط ما فات، ويثبتُ انه هو لا كانون الثاني سيدُ فصل الشتاء؟