IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 18/3/2023

رغم انقضاء اكثر من اربع وعشرين ساعة على الاجتماع السعودي- الفرنسي في باريس، فان لا معلومات كثيرة حوله. التكتم عند الطرفين سيد الموقف. والدليل انه لم يصدر عن المجتمعين بيان يوضح ما حصل. مع ذلك المعلومات القليلة التي رشحت من الاجتماع، تؤكد ان الموقفين الفرنسي والسعودي لم يتغيرا، مع مرونة ابداها الجانب الفرنسي. وفي التفاصيل، انه وبعد البحث في ملف المساعدات الانسانية للشعب اللبناني عبر الصندوق السعودي- الفرنسي المشترك تم التطرق الى الوضع السياسي في لبنان، وتحديدا الى الملف الرئاسي. وقد حاول الجانب الفرنسي اعادة تسويق طرحه المرتكز على انتخاب سليمان فرنجيه رئيسا للجمهورية مع تكليف السفير نواف سلام رئاسة الحكومة. لكن الجانب السعودي لم يدخل في لعبة الاسماء، بل اكتفى بالتذكير بالثوابت التي ينادي بها، وتقوم على انتخاب رئيس اصلاحي انقاذي سيادي لا يشكل جزءا من المنظومة الحاكمة، ولم ينغمس ولم يشارك يوما في الفساد الذي يتخبط به لبنان منذ سنوات طويلة. اللافت ان الجانب الفرنسي تفهم الموقف السعودي وان لم يسر به، فارتؤي استكمال الحوار في اجتماعات لاحقة. وقد تم الاتفاق على الاستمرار في المحادثات الثنائية، وعلى الاعداد لاجتماع خماسي جديد في الاسابيع المقبلة، قد تصدر عنه توصيات واضحة في ما يتعلق بالملف الرئاسي.

محليا، البطريرك الماروني فاجأ القيادات المسيحية بدعوته النواب المسيحيين الى يوم خلوة روحية وصلاة الاربعاء في الخامس من نيسان المقبل في بيت عنيا في حريصا. الدعوة تأتي في اسبوع الالام لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، وفيه يعرف يوم الاربعاء باربعاء ايوب. فهل اراد البطريرك الراعي بتحديده موعد الخلوة، ان يقول للنواب المسيحيين ان صبر ايوب قد نفد لدى اللبنانيين، وان عليهم ان يتخذوا خطوة ما حتى لا يبقى لبنان يعيش زمن الالام، ليس اسبوعا فقط بل اسابيع واشهرا؟

ووفق تقرير اعدته ال”ام تي في” ويبث في سياق النشرة، فان التيار الوطني الحر والكتائب والمردة سيلبون دعوة البطريرك، فيما ينتظر ان تحدد القوات اللبنانية موقفها يوم الاثنين المقبل بعد اجتماع يعقده تكتل الجمهورية القوية في معراب.

في الاثناء، الاوضاع الاقتصادية على حالها. فالدولار يواصل تحليقه وقد تجاوز سعره اليوم 100 وأحد عشر الف ليرة قبل ان يعود ويتراجع قليلا، وترافق ذلك مع ارتفاع اضافي في اسعار المحروقات والخبز والدواء. اما المصارف فلا شيء يدل على انها ستعلق اضرابها، اذ تؤكد مصادرها ان الاضراب مستمر ما دامت وعود الرئيس ميقاتي لم تنفذ على الصعيد القضائي. ففي ظل حكومة فاشلة، ومجلس نواب عاجز، ورئيس جمهورية غير موجود، هل يستطيع اللبنانيون إلا ان يرددوا مع البطريرك الراعي: يا صبر ايوب؟!