IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 16/12/2018

الضاغطون هم الوضع الاقتصادي المالي المتردي والتوتير غير البريء الذي تفتعله اسرائيل جنوبا والدول المعنية باستقرار لبنان. المضغوط عليهم بالتدرج التنازلي هم رئيس الجمهورية، الرئيس المكلف، النواب السنة الستة، و”حزب الله” كراع لهم ومتعهد لكل ما أعاق تشكيل الحكومة منذ ما يقارب السبعة أشهر، هذه الأسباب الموجبة التي ترقى الى مصاف حالة طوارئ وطنية، حركت قليلا مستنقع التأليف الراكد، فتراجع الجميع خطوة واحدة خجولة وغير حاسمة ومطوقة بالشروط، فسلك في الأروقة سيناريو خجول مفاده ان “حزب الله”، وبعد تمن حاسم وجازم من رئيس الجمهورية، أعطى كلمة السر لمحمييه النواب السنة لأن ينفتحوا على البحث في مسألة أن يتمثلوا في الحكومة بأحد المقربين منهم وليس بأحدهم، بما يفتح الطريق امام ولادة الحكومة.

ويقول السيناريو ايضا ان السني الموزر سيكون من حصة رئيس الجمهورية، على ان لا يشكل اسمه استفزازا للرئيس الحريري، على ضفة سنة “التشاوري”.

الأوضح كان النائب قاسم هاشم الذي أوحى بإمكانية القبول بهذا الشرط، شرط ان لا يكون لأي من المعنيين، خصوصا الرئيس الحريري، الحق بالفيتو عليه.

الأوساط القريبة من “التشاوري” تفيد أيضا بليونة نسبية لدى النائب عبدالرحيم مراد الذي يقال ان الاسم المطروح للتوزير هو نجله حسن، هذا السيناريو قد يسلك طريقه الى خواتيم سعيدة، فيكون لنا حكومة قبل الميلاد، وقد يسلك طريقه الى الهلاك كما عشرات السيناريوهات التي سبقت، وقد يخرج على الناس من يقول بأن هذا السيناريو نسج خيال او حكي جرائد. في أي حال اللبناني المدمر بأحلامه وأبنائه وجيبه، يفضل الاحتمال الأول.