IMLebanon

مقدمة تلفزيون “MTV” ليوم الجمعة 9 شباط 2024

وفي عيد مار مارون نطق البطريرك الماروني بالموقف الحق، الذي لا يقف وراءه الرأي العام الماروني والمسيحي فحسب، بل الرأي العام اللبناني بمعظمه. فالرأي العام المذكور الذي رفض الترويكا ايام الوصاية السورية واعتبرها مخلوقا هجيناً ومدمرا ً، ها هو، وبلسان البطريرك الراعي، يرفض الدويكا المتحكمة. فماذا سيفعل من يتحكمون اليوم بالسلطة والقرار بصرخة الحق التي اعلنها البطريرك الراعي؟ علما انها صرخة تعبّر عن رفض لبناني شبه شامل لعملية القضم التي تستهدف المؤسسات والدولة. اكثر من ذلك، لقد طالب الراعي برئيس يرفض كل سلاح غير شرعي، وبرئيس يتحدى كل من يتطاول على السيادة والاستقلال لئلا يُمسي لبنان دولة التبعية والاحتلال.
فهل يَسمع اركان الحكومة والسلطة ما يقوله البطريرك الماروني، ام سيواصلون دفن الرأس في الرمال ما يسمح بدفن كرامة الوطن وسيادة الدولة؟ وفيما كان البطريرك الراعي يصر على عزل الوضع اللبناني عن وضع المنطقة, وصل وزير خارجية ايران حسين امير عبد اللهيان الى بيروت حيث اعلن ان طهران ستواصل دعم حزب الله، وان امن لبنان من امن ايران والمنطقة. فهل من مصلحة لبنان ان يربط مصيرَه وحاضره ومستقبله بايران وغزة وبكل ما يحصل في المنطقة؟ وهل قَدَر لبنان ان يبقى مخطوفا من محور الممانعة مع كل ما يجره المحور المذكور من تداعيات سلبية ومدمرة على لبنان؟