الوضع السوري غير المستقر يفرض نفسه على المشهد اللبناني. في عكار والشمال يستمر تدفق السوريين، وخصوصا من ابناء الطائفة العلوية، ما يطرح اكثر من سؤال واكثر من هاجس.
واللافت ان معظم النازحين وصلوا الى لبنان عبر المعابر غير الشرعية، ما يثبت مرة جديدة ان لبنان الوطن والكيان لا يزال مشرع الابواب ، ولا يزال معرضا لكل الاحتمالات والعواصف.
توازيا، فوجىء الوسط السياسي بمضمون المقابلة التلفزيونية التي اجراها الامين العام لحزب الله.
فنعيم قاسم، المنفصل عن الواقع، استعاد الخطاب التقليدي لحزب الله، مؤكدا ان المقاومة باقية ومستمرة، وهي وشعبها لن يسمحا للاسرائيلي بالبقاء في المناطق التي لا يزال يحتلها.
فكأن قاسم، نسي او تناسى، بأن المقاومة التي يبشرنا ببقائها، هي التي اعادت بمغامراتها غير المحسوبة، الاحتلال الاسرائيلي الى الجنوب ومن الباب العريض!
قضائيا، المطبات و العقبات التي قام بها حزب الله لعرقلة تحقيق انفجار المرفا تسقط وتتهاوى.
والجديد تراجع النائب العام التمييزي جمال الحجار عن القرار الذي كان اتخذه المدعي العام السابق غسان عويدات بمنع النيابة العامة والضابطة العدلية من التعاون مع المحقق العدلي.
ما يعني ان القاضي البيطار مستمر بتحقيقاته، و لكن هذه المرة بصلاحيات كاملة غير منقوصة، وبعيدا من التدخلات السياسية والممارسات الميليشياوية لحزب الله.